توفي، مساء أمس الأحد، قاصر، نزيل في “دار الأطفال الوفاء”، في مدينة فاس، في طريق نقله إلى المركب الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني في فاس، بعد تعرضه لاعتداء على يد جانحين، هاجما المؤسسة الخيرية من أجل السرقة. ولايزال الطفل، البالغ من العمر 15 سنة، وهو من الأطفال المتخلى عنهم، قيد التشريح الجنائي الثلاثي، صباح اليوم الاثنين، للتحقيق في ملابسات الوفاة. وتعود تفاصيل هذا الحادث المأساوي إلى، مساء أمس، إذ أفاد أحمد الزاهر، نائب رئيسة “جمعية دار الأطفال الوفاء”، التي تشرف على تسيير هذه المؤسسة الاجتماعية، الخاصة برعاية الأطفال المتخلى عنهم، في تصريح ل”اليوم 24″، أن شابين حاولا سرقة الدراجة الهوائية، التي تعود ملكتيها إلى الضحية، وهاتفه المحمول من أمام باب المؤسسة، وأضاف أن الفقيد فر هاربا إلى داخل الدار، إلا أن أحد اللصين ضربه بكرسي على مستوى رأسه، ما تسبب له في نزيف داخلي حاد، أسفر عن وفاته، وهو في طريقه إلى المستعجلات. وعلى الرغم من محاولات أطفال المركز حماية زميلهم الضحية، إلا أن الضربة، التي تعرض لها كانت عنيفة، أردته أرضا، يضيف المتحدث ذاته. وزاد “أحمد زاهر” أنه وإدارة المؤسسة ينتظران، منذ صباح اليوم، نتائج التشريح الجنائي، من أجل تسلُم الإذن لدفن الضحية. وأفاد المتحدث نفسه أن عناصر الأمن في فاس تمكنت من توقيف المشتبه فيه الأول بارتكاب هذا الحادث، بعد محاصرته من طرف أطفال المؤسسة، كما تم إيقاف المشتبه فيه الثاني في اليوم ذاته. وفيما تم الاستماع إلى الأطر، ونزلاء الدار، باشرت الجهات الأمنية التحقيق مع المشتبه فيهما، حول ملابسات، وظروف اقتراف هذه الجريمة.