لا زالت عمليات البحث متواصلة في شواطئ مدينة تيزنيت، لليوم الثاني على التوالي، بعد الإعلان رسميا أمس الأحد، عن فاجعة جديدة، حيث تسبب انقلاب واحد من "قوارب الموت" قبالة سواحل المدينة، في فقدان 22من ركابه. وأوضحت صور جديدة، أن عمليات البحث المتواصلة في المنطقة، أسفرت عن إخراج مخلفات مأساة انقلاب القارب، حيث عثرت قوات الإنقاذ عن بقايا القارب الذي كان يقل المرشحين للهجرة في هذه الرحلة المميتة، وبعضا من حاجياتهم ولباسهم وأجذيتهم، دون التمكن من العثور عن ناجين جدد. ورصدت السلطات في المنطقة، إمكانيات كبيرة، بما فيها الوسائل الجوية، للقيام بعمليات الإنقاذ والبحث عن حوالي 22 من المرشحين للهجرة السرية بعد انقلاب القارب التقليدي الصنع الذي كان يقلهم قبالة ساحل منطقة اكلو بإقليم تزنيت. وتم إشعار السلطات المختصة من قبل ثلاثة مواطنين مغاربة من مستقلي القارب، تمكنوا من بلوغ شاطئ البحر سباحة على إثر الحادث، وتم نقلهم إلى مستشفى الحسن الأول بتزنيت لتلقي العلاجات الضرورية، فيما فتح بحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد ظروف وملابسات تنظيم عملية الهجرة السرية هاته.