أسفرت مواجهات بين الرعاة الرحل، وسكان إحدى الدواوير في إقليمتارودانت، أمس الأحد، عن إصابة شخص بجروح بليغة، وذلك تزامنا مع الوقفات الاحتجاجية الأخيرة، التي أقدم على تنظيمها قاطنوا جهة سوس ماسة، خصوصا في المناطق الفلاحية. وعلم “اليوم24” أن الضحية المصاب بجروح في مختلف أنحاء جسمه، فوجئ، إلى جانب عدد مهم من سكان دوار “برور”، التابع إلى تراب جماعة أيت عبد الله في إقليمتارودانت، بهجوم عدد كبير من الإبل، وقطعان الماشية على مجموعة من أراضيهم الزراعية، وأغراسهم، قبل أن يضطروا إلى الخروج جماعة، متجهين نحو الرعاة الرحل لإخراجهم من أراضيهم، ومطالبتهم بالتراجع عن الرعي في أراضيهم. وأفاد المصدر نفسه أن الرعاة رفضوا الخروج من وسط الأراضي الزراعية، التابعة لممتلكات سكان المنطقة، لتنطلق عملية تبادل الضرب، والرشق بالحجارة، واستعمال مختلف الوسائل التقليدية للدفاع عن النفس، والتي أسفرت عن إصابة أحد الأشخاص على المستوى المحلي بإصابات مختلفة أسقطته أرضا، واستدعت نقله إلى المستوصف الصحي لتقلي العلاجات الضرورية. وفور علمها بالحادث، هرعت مصالح الدرك الملكي، والسلطات المحلية، وعناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان، واستنفرت مختلف أجهزتها للحيلولة دون سقوط ضحايا آخرين، وفتحت المصالح المختصة تحقيقا دقيقا حول حيثيات، وملابسات الواقعة. ويأتي هذا الحادث بعد تنامي ظاهرة الاعتداءات المتكررة للرعاة الرحل، الذين ينحدرون من الأقاليم الجنوبية، على سكان دواوير المناطق الفلاحية، والأراضي الزراعية، ما استدعى تنظيم مسيرات احتجاجية في العاصمة الرباط أمام البرلمان، ووسط مدينة الدارالبيضاء، للتنديد بالاعتداء على سكان جهة سوس ماسة، والأقاليم المجاورة.