بعد خلافات كادت تفجر تحالف الأحرار والاتحاد الدستوري بمجلس النواب، اجتمع كل من عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، ومحمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، وعبد الصمد عرشان، الأمين العام لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، مع نواب فريق التجمع الدستوري. الاجتماع كان مناسبة لطي صفحة الخلافات، وانتهى بالإعلان عن دعم ترشح الحبيب المالكي، للمحافظ على منصبه كرئيس لمجلس النواب، للنصف الثاني من الولاية التشريعية الحالية، حيث من المتوقع افتتاح دورة أبريل مساء اليوم، وتجديد هياكل المجلس. وبحسب بلاغ مشترك صدر اليوم الجمعة، فإنه خلال اجتماع الأمس، جه كل من رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار والأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري والأمين العام لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، أعضاء الفريق لدعم الحبيب المالكي مرشح الأغلبية لمنصب رئيس مجلس النواب برسم ما تبقى من الفترة النيابية 2016-2021. وقال البلاغ، إن المشاركون في الاجتماع، أكدوا على أن “الجميع تحذوه الرغبة في مواصلة العمل بالوتيرة نفسها والمثابرة، وفق مشروع يعطي الأولوية للعمل الجاد داخل البرلمان، في إطار مشروع سياسي مشترك قوي وطموح”. وأوضح أن المسؤولون الثلاثة عن الأحزاب المتحالفة، يحذوهم الأمل في أن تشكل تجربة الفريق النيابي المشترك، “أرضية صلبة لبناء قطب وازن داخل المشهد السياسي الوطني”. وأضاف، “إن مواجهة موجة التشكيك في مواصلة الفريق البرلماني لعمله، ترتبط أساسا بالانسجام والتوافق بين كافة مكوناته، بالنظر للتحديات الكبرى التي تنتظر مختلف الأحزاب المشكلة للفريق للإناطة بدورها كفاعل أساسي داخل الأغلبية الحكومية، أو كهيئات سياسية مسؤولة عن تخليق العمل السياسي”.