رد الفنان فيصل عزيزي، على موجة الاستياء في صفوف الأساتذة، التي خلفها فيلمه التلفزي “مول البندير” الذي بث، قبل أيام، على القناة الثانية. وكتب عزيزي، ليلة أمس الثلاثاء، في تدوينة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “أنستغرام”: “أثار انتباهي الكم المهم من الناس، الذين يرون في المهنة الفنية “غير الشريفة”، و”تفلية وانحطاط”، وأن المرور من مهنة “عادية” إلى مهنة “فنية” شيء غير مستحب، أو “خبر سيئ” للمقربين.” وأضاف عزيزي: “دعوني لأخبركم أنني في الدور الذي أديته، درست كيفية حمل البندير، وتدربت عليها، وحتى الغناء البعيد عن النمط، الذي أغني به عادة، تطلب مني التركيز، والدراسة أيضا”. وشرع الممثل الشاب في الحديث عن مسيرته الدراسية في المجال الفني، وكتب: “لقد درست التمثيل لمدة 4 سنوات، ما بعد الباكالوريا، وذهبت حتى كوريا الجنوبية أبحث في علوم الموسيقى الحديثة، ولا أزال أدرس إلى حدود الساعة”. وزاد عزيزي: “أنتم من يربي أولادكم على أن الفن “حرام”، و”انحراف”، أنتم من تزرعون شوكا في قلوب أبنائكم، عوض تعريفهم بدور الفن، والخيال الذي يفيدهم في راحتهم النفسية والفنية”. عزيزي قال كذلك: “الفن والتراث الثقافي هو فخر كل شخص لديه انتماء.. ازدهار الفن هو أول مؤشر لتقدم المجتمع ورقيه نحو التقدم، والتسامح والانفتاح”. وواصل عزيزي: “و مزال واحد هاز البندير كايعراق وينشف على فلوسو، و لا واحد مسؤول فهندسة الفساد والسرقة، والمصالح الخاصة.. نوضو يا ناس ربيو ولادكم على حرية الاختيار، لأن ما كاين حتى مهنة “غير شريفة” فالدنيا، من غير الغش، والسرقة اللي معششين لينا فجميع القطاعات” . وخلق الفيلم التلفزي "مول البندير"، جدلا في صفوف الأساتذة، الذين اعتبروه إساءة لهم، ولمهنتهم، انطلاقا من الصورة، التي يقدمها فيصل عزيزي في دوره عن الأستاذ. وتوجه عدد من الأساتذة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، للتعبير عن تذمرهم من “الإهانة”، التي يرون أنها وجهت إليهم في فيلم "مول البندير"، الذي صور، حسب وجهة نظرهم، رجال التعليم كباحثين عن لقمة العيش فقط، ولا يحملون رسالة، ولا هدف لهم من مهنتهم سوى المال. واستنكرت التدوينات، كذلك، تمرير رسالة عبر الفيلم تفيد أن التعليم، والعلم لا يفيد في شيء عكس الفن، والغناء. ويحكي فيلم “مول البندير”، من بطولة الممثل فيصل عزيزي، وإخراج إبراهيم الشكيري، قصة رجل تعليم، توجه نحو الغناء الشعبي بدل مهنته، بعدما وجد فيه ضالته.