تعرف العديد من الأقاليم الجنوبية مشكلة تتعلق بالاستفادة من بطائق الإنعاش «الكارطيات» بعد وفاة المعنيين بها. فالمعمول به هو أنه بعد وفاة أحد المستفيدين تعمد السلطة المحلية، باتفاق مع رئيس المجلس الجماعي، إلى تحويل البطاقة إلى زوجة المستفيد أو أحد أبنائه أو أقاربه، وينجز محضر بذلك، ويوجه إلى مديرية الإنعاش الوطني بوزارة الداخلية، التي لم تعد ترد على المسؤولين الترابيين. وحسب ما جرى تداوله، فإن البطائق تصرف ولا يعرف من يستفيد منها، وهذا ما دفع رؤساء جماعات إلى التفكير في طلب مقابلة وزير الداخلية في الموضوع، لأن رؤساء الجماعات هم من يؤشرون على لوائح المستفيدين إلى جانب السلطة المحلية.