خرج صلاح الدين مزوار، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المرغب، لمحاولة مداراة الأزمة التي يعيشها الاتحاد في عهد قيادته، وسط توالي الانسحابات منه بسبب تدربيه. وقال مزوار، في حديثه صباح، اليوم الجمعة، لوسائل الإعلام بالدار البيضاء إنه “لا توجد أزمة ولا تصدع أو شعور بعدم الارتياح داخل الاتحاد”، معلقا على استقالة نائبه فيصل مكوار، والمدير العام المنتدب، فاضل أكومي بالقول إنه في حياة وعمل أي تنظيم هناك ” من يستمرون في التزامهم ويعملون حتى النهاية، وهناك من يقررون عدم مواصلة المسار لاعتبارات شخصية “. وحاول مزوار إخفاءا لأزمة بالتعبير عن ارتياحه مضيفا أن “هذه الاستقالات لا تعكس بأي حال من الأحوال أي انشقاق داخل الاتحاد العام لمقاولات المغرب”، مجددا عزمه الأكيد على تحمل مسؤوليته حتى النهاية على رأس الاتحاد، في الوقت الذي يتزايد الحديث عن احتمال عدم قدرته على مواصلة رئاسة الباطرونا. ويرى مزوار أنه “من الممكن حصول خلافات داخلية وسوء الفهم، وهذا جزء من حياة التنظيمات، فالرجال والنساء يتعاقبون ويذهبون، لكن التنظيم يستمر ويبقى”، مؤكدا على إنه سيواصل تحمل مسؤوليته باسم الأغلبية الساحقة من الأعضاء المنضوين تحت لواء الاتحاد. وأظهر مزوار أنه طوى صفحة عهد المستقيلين من الباطرونا، حيث أعلن أنه سيقوم منذ الأسبوع المقبل باختيار مدير عام جديد منتدب، وناب الرئيس جديد، بشكل يمكن كل أجهزة الاتحاد بمواصلة الاشتغال بشكل طبيعي. ورغم التطمينات، لم يستبعد السيد مزوار احتمال حصول استقالات أخرى، لافتا إلى أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب “سيواصل حياته وعمله رغم كل ما حدث، وبالتي فهو لن يسمح لأي شخص بالإساءة لهذه المنظمة أو منعها من العمل بشكل صحيح “.
