انطلقت مباريات الموسم الجديد من البطولة الاحترافية في قسمها الثاني، على وقع المعاناة بمدينة فاس، معاناة تقف أمام مسؤولي فريقي المغرب الفاسي، ووداد فاس، نهاية كل أسبوع، تتمثل في بحث الطرفين عن ملعب يستقبلان فيه مبارياتهم، وذلك في ظل إغلاق أبواب المركب الكبير، وملعب الحسن الثاني بالعاصمة العلمية، لخضوعهما للإصلاحات. ولم يفلح “الماص” في إيجاد ملعب يستضيف على أرضيته شباب الريف الحسيمي برسم أولى دورات البطولة، ليتم تأجيل المباراة في آخر لحظة، علما أنه كان مقررا خوضها بالملعب الشرفي بمكناس. من جهته وبعد بحث طويل استقبل الوداد الفاسي ضيفه أولمبيك الدشيرة الأسبوع الماضي، بالملعب البلدي بأزرو، وأمام مدرجات فارغة، مجبرا لا مخيرا، من طرف سلطات المدينة. معاناة الماص والواف في البحث عن ملعب، ومعها معاناة جمهور الفريقين، الذي وجد نفسه محروما من متابعة لقاءات فريقه بأرضه وداخل ميدانه، ستستمر طيلة مرحلة الذهاب على الأقل، خاصة في ظل الأشغال المتواصلة بملعبي المدينة. ويتساءل الجمهور الفاسي، عن سبب إقدام الجهات الوصية على التأخير في عملية إصلاح الملعبين، كما تتساءل أيضا عن مباشرة صيانتهما في توقيت واحد، مما جعل الفريقين وجمهورهما في اغتراب مستمر، ويلعبون المباريات دون الاستفادة من عامل الاستقبال بالميدان. ومازال مسؤولى الماص في بحث مستمر عن ملعب يستضيف فيه جاره وداد فاس، في ديربي العاصمة العلمية، برسم الدورة الثالثة من بطولة القسم الثاني، وسط احتمالات ترجح إقامته بمدينتي أزرو أو صفرو، بدون جمهور، مما سيفقد المباراة طقوسها التي تعودت عليها.