توسط توسع الحملة التضامنية مع المعتقل على خلفية حراك الريف ربيع الأبلق، هاجمت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج المطالبين بالإفراج عن الأبلق، معتبرة هذا المطلب “تدخلا سافرا وفاضحا في شأن داخلي للدولة المغربية”. وفي الوقت الذي انظمت منظمة مراسلون بلا حدود للمطالبين بإنقاذ حياة الأبلق، اتهمت المندوبية المنظمة باستغلال هذا الملف لمحاولة المس بسمعة الدولة المغربية، معتبرة “مطالبة هذه المنظمة بالإفراج عن السجين المذكور يعتبر تدخلا سافرا وفاضحا في شأن داخلي للدولة المغربية، ومسا بقرارات قضائية صادرة عن قضاء مستقل”. وطالبت منظمة مراسلون بلا حدود بضرورة إطلاق سراح ربيع الأبلق ناشط حراك الريف المحكوم ب5 سنوات سجنا، والذي دخل في إضراب عن الطعام منذ 52 يوما حسب ما أكدته هيئات حقوقية. وعبرت المنظمة، في موقعها الإلكتروني، عن انشغالها العميق بالوضع الصحي "للصحفي المواطن ربيع الأبلق الذي يخوض اضراب جوع لأكثر من 40 يوما"، مضيفة بأنها "تطالب السلطات المغربية بإطلاق سراحه في أقرب الآجال". وقالت المنظمة إن الحالة الصحية للصحفي المواطن ربيع الأبلق قد تدهورت منذ عدة أيام، و"هو الذي يقبع في زنزانته بالسجن المحلي طنجة 2. وقد صدر ضده حكم، في يونيو 2018، بالسجن النافذة لخمس سنوات و2000 درهم غرامة بتهمة "ترويج أخبار زائفة" و"انتحال مهنة الصحافة"، ولم ينفكّ يؤكد على براءته منددا بمحاكمة ذات طابع سياسي" حسب قولها. وكانت إدارة السجن المحلي طنجة 2 قد نفت دخول الأبلق في إضراب عن الطعام، معتبرة أنّ نشاطه اليومي يُبيّن أن حالته الصحية عادية. واعتبر "مكتب شمال أفريقيا لمنظمة مراسلون بلا حدود أن إنكار الوضع الصحي المتردي لربيع الأبلق أمر مرفوض وغير عادل، ويطالب بضرورة إطلاق سراح هذا الصحفي المواطن في أقرب الآجال الممكنة". وذكرت المنظمة بأن "خمسة صحافيين مواطنين آخرين تمّ الحكم عليهم وسجنهم ضمن مجموعة احتجاجات الحراك، وقد صدرت ضدهم أحكام تراوحت بين عامين وخمسة أعوام سجنا". مشيرة إلى أن المغرب احتل خلال العام الجاري، المرتبة 135 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي تُصدره مراسلون بلا حدود.