أعلنت السلطات العراقية، إخراج 12 جثة محترقة من داخل مبنى محافظة الديوانية ومقر حزبي أضرمت فيه النيران، على خلفية التظاهرات التي شهدتها البلاد، الجمعة. وجاء ذلك بحسب دائرة الصحة بمحافظة الديوانية، اليوم السبت، وفق ما نقلت عنها وكالة الأنباء الرسمية، مما يرفع حصيلة القتلى في المظاهرات التي شهدها العراق أمس إلى 42 قتيلا على الأقل، في حين بلغ عدد المصابين 2300 شخصا. وكان متظاهرون غاضبون جنوب ووسط البلاد، قد أقدموا على اقتحام مبانٍ للمحافظات ومقرات تابعة لأحزاب، وإضرام النار فيها، بحسب أكدته مصادر أمنية، فيما وثقت وسائل إعلام محلية تفاصيل الحادث. وتعقيبًا على ذلك، شددت وزارة الداخلية في بيان، على حق التظاهر السلمي الذي كفله الدستور والقوانين النافذة، بما يؤمن حفظ أرواح المواطنين وعدم الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وفندت الوقائع التي حدثت. وكانت التظاهرات الجديدة أمس قد شملت عدة محافظات عراقية ، في موجة تصعيد جديدة ضد الحكومة احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية، ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى، وفق منظمات حقوقية. واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، فيما سقط معظم القتلى جراء إطلاق النار من قبل فصائل شيعية مسلحة مقربة من إيران، لدى محاولة المتظاهرين إحراق مقرات تلك الفصائل. وهذه ثاني موجة احتجاجات عنيفة في العراق خلال الشهر الجاري، حيث قتل 149 محتجا و8 من أفراد الأمن قبل نحو أسبوعين.