عبرت شبكة الرابطة إنجاد ضد عنف النوع، وشبكة نساء متضامنات، عن قلق شديد بشأن خبر الاعتداءات الوحشية، والجرائم الشنعاء، التي كانت من ضحاياها طفلتان قاصرتان، لا يتجاوز عمرهما ست سنوات، واللتان تعرضتا للعنف، والاغتصاب في كل من تارودانت، وطاطا، وطفلتان أخريتان لم يتجاوز عمرهما الثالثة عشر سنة في كل من مدينة تمارة، والفقيه بنصالح (إحداهما حامل). وطالبت الشبكتان، في بيان مشترك لهما، توصل “اليوم 24” بنسخة منه، بجبر ضرر الضحايا في القضايا الجنائية باعتباره جزءً لا يتجزأ من الحق العام، ولا يمكن وضع حد له بالتنازل، والصلح، خصوصا في جرائم العنف، والاغتصاب، والاعتداء الجنسي، والقضايا، التي تكون فيها الضحايا قاصرات، وذلك تماشيا مع فلسفة اتفاقية حقوق الطفل، التي صادق عليها المغرب. ودعت شبكة الرابطة إنجاد ضد عنف النوع، وشبكة نساء متضامنات النيابة بمتابعة المعتدين بالأفعال المنسوبة إليهم في هذه الجرائم، وتوفير العناية الواجبة للدولة تجاه الطفلات الضحايا، والتكفل بهن بشكل شامل، وجبر أضرارهن، وأسرهن. كما ناشد المصدر نفسه كل المنظمات، والهيآت الحقوقية، والفعاليات الديمقراطية إلى الدفاع عن هؤلاء الطفلات ضحايا الاغتصاب الوحشي والهمجي، معتبرا قضية هؤلاء الفتيات قضية المجتمع المغربي برمته. وقد تكون هناك حالات أخرى، بحسب الشبكتين، غير معروفة في مناطق مختلفة، قد لا ترغب في إعلان قضيتها للرأي العام.