قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، "سنبذل مزيدا من الجهد لنصبح دولة أكثر استقلالية لمواجهة تحديات القرن"، مضيفا خلال حفل تنصيبه بقصر الإيليزيه، "إن بلادنا تسعى أن يكون جيشها قويا وقادرا على مواجهة الإرهاب". حفل التنصيب الذي تم اليوم السبت، وبحسب البروتوكول المتبع، تم فيه تجديد الإعلان من قبل رئيس المجلس الدستوري لوران فابيوس عن النتائج الرسمية للانتخابات التي جرت في 24 أبريل الفائت، قبل أن يقلد فابيوس ماكرون قلادة جوقة الشرف. حضر الحفل أزيد من 450 شخصية، من بينهم الرئيسان السابقان نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند، فضلا عن رئيس الوزراء في ولايته الأولى إدوار فيليب وأفراد عائلة ماكرون بينهم زوجته بريجيت وأصدقاء وأعضاء الحكومة ورئيس الوزراء جان كاستكس، فضلا عن كبار المسؤولين في مجلسي البرلمان وممثلين عن الجامعات والنقابات والأديان وغيرهم. إلى ذلك، سيشارك ماكرون يوم غد الأحد في مراسيم ذكرى انتصار الحلفاء على ألمانيا النازية في الثامن من مايو 1945، قبل أن ينتقل بعد غد الإثنين إلى ستراسبورغ بمناسبة يوم أوربا ليلقي خطابا في البرلمان الأوربي قبل أن يتوجه إلى برلين للقاء المستشار الألماني أولاف شولتس في أول زيارة له إلى الخارج منذ إعادة انتخابه. يذكر أن أحزاب اليسار واليمين الفرنسية بدأت تستعد لخوض الانتخابات التشريعية المقرر تنظيمها منتصف يونيو المقبل، في محاولة لحرمان حزب ماكرون الذي أعيدت تسميته ب"حزب النهضة" من الحصول على الأغلبية. هذه الانتخابات التشريعية، وصفها العديد من المراقبين بالدورة الثالثة للانتخابات الرئاسية التي بالنظر إلى النتائج التي حصل عليها ماكرون، يصعب على حزبه الحصول على الأغلبية، مما سيضطر معه إلى "التعايش" مع خصومه السياسيين، على رأسهم مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن التي فاز عليها ماكرون في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية بحصوله على 58,55% من أصوات الناخبين.