أنهى الوداد الرياضي مشاركته في المونديال، بهزيمة أمام العين الإماراتي بهدف لهدفين، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الخميس، على أرضية ملعب أودي فيلد، بمدينة واشنطن، لحساب الجولة الثالثة « الأخيرة » من دور مجموعات كأس العالم للأندية الولاياتالمتحدةالأمريكية 2025. وبدأ رفاق عمر السومة المباراة في جولتها الأولى بدون مقدمات، بعدما تمكنوا من افتتاح التهديف منذ الدقيقة الرابعة عن طريق اللاعب مايلولا، واضعا فريقه في المقدمة، ومبعثرا أوراق فلاديمير إيفيتش ولاعبيه، الذين كانوا يمنون النفس في التقدم أولا، ومن ثم البحث عن أهداف أخرى، علما أن الفريقين معا يبحثان عن انتصارهما الأول في البطولة. وحاول العين الإماراتي إدراك التعادل بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، دون تمكنه من تحقيق مبتغاه، في ظل تسرع لاعبيه في اللمسة الأخيرة بعد الوصول إلى مربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، ناهيك عن التصديات الجيدة للحارس المهدي بنعبيد، والوقوف الجيد لرفاقه في الدفاع، في الوقت الذي استمر زملاؤهم في مناوراتهم، على أمل زيارة الشباك للمرة الثانية، لحسم الانتصار، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع مرور الدقائق. واستمرت الأمور على ما هي عليه، هجمة هنا وهناك، بغية إدراك التعادل من قبل العين الإماراتي، ومن أجل إضافة الهدف الثاني من طرف الوداد الرياضي، دون أن يتمكن أي منهما من تحقيق مبتغاه، نتيحة غياب النجاعة الهجومية، ليتواصل الشد والجذب بينهما دون أي جديد يذكر في عداد النتيجة، وفي الوقت الذي كانت الجولة الأولى تتجه للنهاية، تمكن رفاق سفيان رحيمي من إحراز التعادل في الوقت بدل الضائع بفضل لابا كودجو من ضربة جزاء، منهيا بذلك الشوط الأول بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. وتمكن العين الإماراتي من إضافة الهدف الثاني مع بداية الجولة الثانية، عن طريق اللاعب أليخاندرو كاكو في الدقيقة 51، بتسديدة قوية من داخل مربع العمليات، لم تترك أية فرصة للحارس المهدي بنعبيد للتصدي، ليجد الوداد الرياضي نفسه متأخرا في النتيجة، ومطالبا بإحراز التعادل، ومن ثم البحث عن هدف الانتصار، لتجنب تعرضه للهزيمة الثالثة على التوالي، بعد الأولى التي كانت أمام مانشستر سيتي الإنجليزي بهدفين نظيفين، والثانية أمام يوفنتوس الإيطالي بأربعة أهداف لهدف. وكثف الوداد الرياضي من هجماته بحثا عن التعادل للعودة في أجواء اللقاء، إلا أن غياب النجاعة الهجومية حال دون تحقيق المبتغى، في الوقت الذي واصل العين الإماراتي مناوراته بين الفينة والأخرى وقتما سنحت له الفرصة، على أمل زيارة شباك بنعبيد للمرة الثالثة، وحسم الانتصار لصالحه، علما أن الفائز في هذه المباراة، سيحصل على مليوني دولار، أما في حالة التعادل، سيحصل كل فريق على مليون دولار. وظل رفاق نور الدين أمرابط يبحثون عن التعادل من خلال بعض الهجمات التي أتيحت لهم، إلا أن غياب التركيز والمهاجم القادر على تحويل الكرات إلى أهداف حال دون تحقيق المراد، بينما استمر العين الإماراتي في سيطرته على مجريات المقابلة بحثا عن الهدف الثالث، دون أن يستطيع هو الآخر الوصول إلى الشباك، ليستمر الوضع على ما هو عليه فيما تبقى من دقائق، دون أي جديد يذكر، ما جعل المباراة تنتهي بانتصار زملاء سفيان رحيمي بهدفين لهدف على الوداد الرياضي.