أكد بيان صدر اليوم السبت عن الطريقة القادرية البودشيشية، أن الوصية الشرعية التي نصت على أن يكون منير القادري البودشيشي هو الممثل الشرعي للطريقة « ثابتة وموثقة »، مشددا على أن الشيخ الراحل أعلن ذلك بنفسه مرارا وتكرارا في حياته، من خلال عبارته المشهورة: « لي عندي عند ولدي سيدي منير ». ووفق البيان الذي وقعه « مريدو ومريدات الطريقة القادرية البودشيشية- زاوية بركان »، فإن ما يتم ترويجه من بيانات أو أخبار تدعي تنازل منير عن موقعه ودوره لأخيه الأصغر معاذ لا أساس له من الصحة، وهو « محض افتراء وإفك مبين »، على حد تعبيرهم. وشدد المصدر ذاته على أن مريدي ومريدات الطريقة القادرية البودشيشية ببركان « على عهد ووفاء كاملين للشيخ الدكتور سيدي مولاي منير القادري البودشيشي، التزاما بما أوصى به الشيخ الراحل قدس الله سره، وحفاظا على وحدة الصف والقلوب، واستمرارا للعهد المبارك ». وأعلن الموقعون على البيان « يقينهم التام والجازم بحكمة أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره، في تدبير الخلاف ووأد الفتنة، حفظا للسر المحمدي المبثوث في شيخنا مولانا منير القادري البودشيشي، وحمايته من عبث العابثين المغرضين ». ويأتي هذا البيان في سياق بلاغات أخرى صدرت سابقا عن مريدي الزاوية ببركان، وليبيا، ودول المهجر، تؤكد كلها استمرار منير القادري بودشيش على رأس الزاوية، إلى جانب ظهور هذا الأخير يوم أمس في مقاطع فيديو وهو يحيي المريدين أثناء أدائه صلاة الجمعة بمقر الزاوية بمداغ، وهو ما اعتبره البعض « مؤشرا آخر » على عدم تنازله عن « المشيخة » لأخيه الأصغر معاذ.