يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائمه ضد الصحافيين وسكان قطاع غزة، حيث استهدف اليوم، الاثنين، مجمع ناصر الطبي وسط مدينة خان يونس جنوبي القطاع، مما أدى إلى استشهاد 15 شخصا على الأقل، بينهم 5 صحافيين. ووفق مصادر إعلامية، فإن الغارة الإسرائيلية أودت بحياة كل من مصور قناة « الجزيرة »، محمد سلامة، ومصورة جريدة « إندبندنت عربية »، مريم أبو دقة، والمصور حسام المصري، المتعاقد مع وكالة الأنباء « رويترز »، إلى جانب المصور الصحافي معاذ أبو طه، والمراسل الصحفي أحمد أبو عزيز. وحسب ما نقلته وكالة « رويترز »، فإن إسرائيل نفذت قصفا أولا استهدف المستشفى بشكل مباشر، قبل أن تضيف ضربة ثانية بعد أن هرع عمال الإنقاذ والصحفيون وأشخاص آخرون إلى موقع الهجوم الأول. وقال الدفاع المدني بقطاع غزة إن القصف خلف أيضا عشرات الجرحى، بينهم المصور الصحافي حاتم خالد، المتعاون مع وكالة « رويترز »، مضيفا أن أحد عناصره استشهد وأصيب 7 آخرون، أثناء محاولتهم إنقاذ المصابين وانتشال الشهداء. وأدانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، في بيان لها، استهداف الصحافيين قائلة: « في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي الدموي، وتجسد تعمده الواضح لاستهداف الصوت الحر والكاميرا الشاهدة وفرسان الكلمة، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة مروعة بحق طواقم إعلامية فلسطينية، راح ضحيتها خمسة من الزملاء الصحفيين ». وأكدت النقابة أن هذه الجريمة « النكراء » تمثل تصعيدا خطيرا في استهداف الصحفيين الفلسطينيين بشكل مباشر ومتعمد، مشددة على أن الاحتلال « يمارس حربا مفتوحة على الإعلام الحر، بهدف ترويع الصحفيين ومنعهم من أداء رسالتهم المهنية في فضح جرائمه أمام العالم ». كما طالبت المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والاتحاد الدولي للصحفيين بالانتقال « من مربع الإدانة اللفظية إلى اتخاذ خطوات عملية ورادعة توقف آلة القتل الممنهجة بحق الصحفيين في غزة ». ووفق إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن استشهاد الصحافيين الخمسة، يرفع عدد الصحافيين الشهداء في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر، إلى 245 صحافيا.