نجاة بلقاسم، المرأة القوية في حكومة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند، وزيرة التعليم الأولى في تاريخ فرنسا، بالرغم من الابتسامة الواسعة التي تظهر على محياها في مختلف المناسبات إلا أنها تحمل ذكرى أليمة وحزينة رافقتها منذ سنوات وما تزال تعاني بسببها. في عددها الجديد خصصت مجلة "Obs" الفرنسية ملفها للوزيرة الشابة، فعادت معها لمرحلة الطفولة التي قضتها في المغرب وتحديدا في منطقة بني شيكر حيث كانت بلقاسم تساعد الأسرة بسقي الماء من البئر في ضيعة العائلة الصغيرة التي انتقلت لاحقا إلى فرنسا للالتحاق بالوالد. عطلات نهاية الأسبوع لم تكن بالنسبة للوزيرة الشابة فرصة للاستجمام أو التسكع خارجا بل كانت مناسبة لتقوم رفقة أختها فتيحة بالأشغال المنزلية، في حين كان الأولاد يستمتعون بوقتهم بشكل كان يزعج الطفلة التي بدأت ومنذ سن مبكرة تهتم بالدفاع عن حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين. في العدد الخاص من المجلة الفرنسية مُنحت لزوج بلقاسم، بوريس فالو مساحة ليتحدث عن زوجته، فأشار إلى محطة مؤلمة من حياتها ما تزال آثارها حاضرة إلى غاية اليوم ألا وهي انفصال والديها، بالرغم من ذلك لم يقدم زوج بلقاسم تفاصيل عن الموضوع كما لم يسبق لها هي أيضا أن تحدثت عنه، في حين تقول المجلة نقلا عن مصدر مقرب من عائلة بلقاسم "والدها ذو العقلية القديمة والعنيف غادر بيت العائلة". بالرغم من ذلك لا يبدو أن أيا من تلك المشاكل قد أثر على مسار الشابة المغربية بشكل سلبي بل بالعكس لعله كان دافعا جعلها تصل اليوم إلى مكانة يحسدها عليها الكثيرون.