بعد الضجة التي أثارها مقطع فيديو يظهر فيه شرطي سويدي يعنف طفلا مغربيا وهو ينطق بالشهادتين، وصلت هذه الحادثة إلى البرلمان السويدي. وفي هذا الصدد، وجهت نزهة الوافي، البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية رسالة إلى رئيس البرلمان السويدي، تطالبه فيها ب "اتخاذ جميع التدابير لإنصاف هذا الطفل وفق ما تمليه الأنظمة القانونية والدستورية والمواثيق الدولية لحماية الطفولة"، مؤكدة على أن "المسؤولية مشتركة في التعاون من أجل الحد من تنامي العنصرية، ومناهضة كل الأحكام الجاهزة والصور النمطية التي تغذي مناخ الكراهية ضد المسلمين والمهاجرين عامة". وعبرت الوافي في رسالتها، التي يتوفر اليوم 24 على نسخة منها، عن إدانتها لحادث الإعتداء المذكور، و عن قلقها مما اعتبرته "تصاعد أحداث الاعتداءات ذات الطابع العنصري في عدد من دول اوروبا وامريكا في الآونة الأخيرة"، مردفة أن "صدمتنا قوية لما أظهره الفيديو من اعتداء وعنف جسدي ومعنوي من طرف رجل امن قوي جسديا على طفل صغير ضعيف البنية"، مؤكدة في نفس السياق على أن التسامح أو التساهل مع هذه الأعمال "من شأنه أن يعزز روح الكراهية والعنصرية والعداء بين مكونات المجتمع كما انه يتعارض مع قيم المواطنة وحقوق الإنسان واحترام التنوع الثقافي والعرقي للشعوب والأمم والحوار بين الثقافات والحضارات والتعايش بين أتباع الأديان". وكان رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران قد عبر خلال كلمته في اجتماع مجلس الحكومة يوم الخميس الماضي عن استنكاره لموجة "الإسلاموفوبيا" التي يتعرض لها المغاربة وغيرهم من المسلمين المقيمين بالخارج، مؤكدا على أن ما تعرض له الطفل المسلم في السويد "همجي وغير مقبول أن يعتدى عليه بتلك الطريقة لا لشيء إلا لأنه يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله".