يبدو أن رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني أصبح مقتنعا أكثر من أي وقت مضى بالتنازل عن ملكية فريق أسي ميلان أحد الأندية العملاقة والتي بصمت تاريخ كرة القدم الإيطالية، ذلك أن النتائج المخيبة المتكررة والمستوى المتدني للفريق في السنين الأخيرة لم يعد يشرف برلسكوني في أن يبقى مالكا للنادي . كما أن ميزانية النادي ليست على ما يرام وتسجل عجزا سنة بعد أخرى، ما يعني أنه يجب القيام بخطوةٍ ما تنهي النزيف المالي أولا وتُنهي أيضا مسلسل النتائج السلبية للفريق، الذي لم يعد ببريق سنوات كان فيها الفريق يضم لاعبين كبار أمثال "رودي كوليت " ورايكار" و "باولو مالديني" و " فان باستن " وغيرهم. ولم تنفع كل وصفات الرئيس التنفيذي أدريانو غالياني في إعادة فريق الميلان إلى وهجه، فرغم تغيير عدد كبير من المدربين في وقت وجيز، إلا أن المستوى لم يتغير بل وصار في خط تنازلي. ونقلت تقارير إعلامية إيطالية كون البيت الداخلي للميلان لم يعد على ما يرام ، وكان انهزام الفريق أمام فريق أودينيزي في آخر مقابلة في البطولة الإيطالية لكرة القدم بهدفين لواحد بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير ، إذ نشبت مشادات كلامية بين المدرب "فيليبو إنزاغي" ومجموعة من اللاعبين، الذين وصفهم بكونهم لا يستحقون اللعب للميلان، والذين اتهمهم بالتهاون في الدفاع عن قميص الفريق. ولم يعد سرا كون سيلفيو برلسكوني يتفاوض بشأن بيع النادي اللومباردي ،وفي هذا الصدد حل يوم أمس (الأحد ) "بي تاييكوبول" بمطار "مالبينسا" الدولي بميلانو، وهو رجل أعمال تايلاندي يبلغ من العمر 41 سنة، ويرتقب أن يلتقي في الأيام القليلة القادمة برلسكوني لمناقشة الصفقة. وصرح الثري التايلاندي لوسائل الإعلام بأنه تلقى إقتراحات بشراء فرق إنجليزية "كشيفيلد" و "ساوتامبتان" و "واتفوفرد"، لكنه رفضها كلها لأنه يفضل الميلان لأنها حسب قوله تمثل " تاريخ كرة القدم " . على أن برلسكوني سيستغل التنافس بين رجال الأعمال والشركات للإستفراد بالنادي، وذلك للرفع من قيمة الصفقة، ذلك أن شركات صينية كانت قد أجرت إتصالات معه لنفس الغرض. وقال مقربون من برلسكوني أن الأخير لن يتنازل عن ملكية ناديه بأقل من مليار أورو، غير أن تسرب حسابات الشركة إلى الإعلام و كونها خسرت خلال سنة 2014 مبلغا قُدر ب 91 مليون أورو سيؤثر على القيمة الإقتصادية للشركة المالكة النادي. ويتم تداول أخبار بكون رجل الأعمال التايلاندي وفي حال شرائه لنادي الميلان سيعتمد في تسييره على إدارة مكونة كلها من إيطاليين إذ يرشح أن يعين المدرب الشهير "مارتشيللو ليبي " كرئيس تنفيذي و"باولو مالديني" كمدير رياضي ثم "فابيو كانافارو" كمدرب للفريق.