توقع عبد الرحيم منار السليمي، أستاذ القانون الدستوري، أن يضاعف حزب العدالة والتنمية عدد الأصوات التي حصل عليها في انتخابات 4 شتنبر، ليحصل على 40 في المائة من مجموع الأصوات في الانتخابات التشريعية المقبلة، إذا استمر بالوتيرة نفسها، التي يشتغل بها الآن، مضيفا أن حزب المصباح يتطور بسرعة خارجة عن المألوف، مما قد يخل بالتوازنات والمعادلات الانتخابية القديمة، التي بدأت تهتز من خلال حصوله على أغلبيات مطلقة في المدن الكبرى. ومن جهة أخرى، يرى أستاذ القانون الدستوري، الذي كان يتحدث، مساء اليوم الجمعة، في ندوة حول الانتخابات الجماعية والجهوية، نظمتها المجلة المغربية للإدارة المحلية والتنمية، بشراكة مع مؤسسة "هانس سايدل" الألمانية، أن حزب العدالة والتنمية نجح في تسييس الحقل السياسي، وهو ما ظهر في النتائج التي حصل عليها في انتخابات 4 شتنبر، مبرزا أن البيجيدي بنى شرعية أخلاقية. واعتبر السليمي أن الناخبين لم يصوتوا على البرامج السياسية، بقدر ما صوتوا بناء على ثنائية الصالح والمفسد، مضيفا أن حزب العدالة والتنمية نجح في تسويق وبناء شرعيته الأخلاقية، حتى أن أحزاب المعارضة بدأت تقلد خطابه وتتحدث هي الأخرى عن الفساد. وأكد السليمي أنه يصعب حدوث تغيير في خريطة النتائج في الانتخابات المقبلة، مبرزا أنها لن تخرج عن الثلاثي، البام والاستقلال والبجيدي، إلا إذا ارتكبت حماقة أخرى ك (ج 5) أو (4 ).