يبدو أن مليكة فلاحي، المستشارة عن حزب الأصالة والمعاصرة التي قدمت استقالتها من مجلس المستشارين، لم تستغ حملة الانتقادات التي تعرضت لها بعد ما عجزت عن كتابة اسم مرشح حزبها لرئاسة مجلس المستشارين خلال انتخاب رئيس الغرفة الثانية. فحسب ما أفادت مصادر برلمانية، فإن استقالة فلاحي من عضوية المجلس ناتجة عن حالة "الإحباط" التي دخلت فيها، عقب تسليط الضوء عليها من طرف وسائل الإعلام لكونها لا تجيد القراءة والكتابة، الشيء الذي دفعها، حسب المصادر ذاتها إلى تقديم استقالتها من المؤسسة التشريعية. من جهته، أكد عزيز بنعزوز، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة في مجلس المستشارين أن فريقه يرفض هذه الاستقالة "مهما كانت حيثياتها"، حسب ما جاء على لسانه في تصريحات ل"اليوم 24″، معبرا عن أمل حزبه في أن يقوم المجلس الدستوري برفض هذه الاستقالة. وأوضح بنعزوز، أن أعضاء فريق الجرار في الغرفة الثانية حاولوا الرفع من معنويات فلاحي بالتأكيد على أنه لا وجود لمقتضيات دستورية تمنع من لا يجيدون القراءة والكتابة من عضوية مجلس المستشارين، هذا إلى جانب التشديد على أن عدم تعلمها "ليس ذنبها بقدر ما هو ذنب الدولة التي لم تستطع القضاء على الأمية". إلى ذلك، أوضح المتحدث أن خطوات فريقه تضمنت كذلك إدماج فلاحي في برنامج للدعم اللغوي يوفره فريق الجرار للأعضاء الذين لديهم صعوبات في القراءة والكتابة والتعبير باللغة العربية الفصحى، مشددا على أن الفريق متشبث بالمستشارة المستقيلة "حتى إذا قبل المجلس الدستوري الاستقالة، نتمنى أن يتم تعويض فلاحي بمستشارة وليس بمستشار، ولو استلزم ذلك تعويضها بمستشارة من حزب آخر"، حسب ما جاء على لسان المتحدث الذي أكد حرص فريقه على ضمان التمثيلية النسائية. وجدير بالذكر أن مكتب مجلس المستشارين كان قد أعلن أول أمس الثلاثاء عن تقديم فلاحي، وهي المستشارة عن جهة الدارالبيضاء – سطات، لاستقالتها، دون أن يفصح عن الأسباب التي تقف وراءها. وكانت الأضواء قد سلطت على فلاحي منذ أول جلسة لمجلس المستشارين في حلته الجديدة، في جلسة انتخاب رئيس المجلس، وذلك بالنظر إلى أنها وجدت صعوبة في كتابة اسم مرشح حزبها للرئاسة حكيم بنشماس، لأنها لا تجيد القراءة والكتابة.