ما عادت عمليات التجسس الرقمية رهينة باستعمال الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والحواسيب وخدمات تحديد المواقع بعدما توسعت دائرة "الذكاء الاصطناعي" لتشمل الأجهزة المنزلية المختلفة من مصابيح وشاشات تلفزة إلى آلات الغسيل والثلاجات. مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، جيمس كلابر، أكد ذلك صراحة وللمرة الأولى أمام لجنة من الكونغرس حين قال إن "الأجهزة المنزلية الموصولة بالانترنت مثل الثلاجات الذكية والمصابيح وأجهزة التكييف يمكن أن تستعمل كلها كوسائل للتجسس". واعتبر كلابر، حسب ما نقل عنه موقع "نيوزويك"، بأن "ما يسمى ب'إنترنت الأشياء' سيدخل عالم التجسس في عصر جديد يمكن فيه لوكالات الاستخبارات تتبع الأشخاص رقميا بالاعتماد على أجهزة عديدة لا تقتصر على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والحواسيب". وأوضح رئيس المخابرات الداخلية، في عرضه قدمه أمام لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ أمس الثلاثاء، أنه "سيصير بإمكان أجهزة المخابرات في المستقبل استعمال إنترنت الأشياء للقيام بعمليات التجسس والمراقبة وتحديد هويات الأشخاص، وتتبع تنقلاتهم، وتجنيد العملاء". بالمقابل، أشار كلابر إلى "أن هذه الأجهزة التكنولوجية التي تصممها (الشركات) ي الحدود الدنيا من متطلبات الحماية، يمكن أن تجعل البنيات التحتية المدنية والأنظمة التابعة للحكومة الأمريكية هشة أمنيا". واعتبر أن هذه التطورات تعد بالرغم من ذلك سيفا ذا حدين، "فبقدر ما تطرح من تحديات على دفاعاتنا الرقمية وعملياتنا الاستخباراتية الميدانية، تخلق فرصا جديدا أمام مخبرينا".