وجه العديد من ممثلي الفلاحة من أعضاء الغرفة الفلاحية بالمنطقة الشرقية، صباح اليوم، انتقادات شديدة لتدبير عملية توزيع الشعير المدعم خلال الدورة التي عقدتها الغرفة، حيث كشف بعضهم أن الشعير في بعض المراكز بدل أن يستفيد منه الفلاحة والكسابة الذين يملكون رؤوس الماشية، استفاد منه السماسرة وأصحاب الشكارة خاصة بمدينة تاوريرت. ورغم أن العديد منهم أثنى على تجربة الشباك الوحيد لتوزيع هذه المادة، التي يتم اعتمادها لأول مرة من طرف وزارة الفلاحة، إلا أن العديد منهم طالب بعودة دور السلطة المحلية في عملية التوزيع هذه. كما طالب العديد منهم الاعتماد على اللوائح التي تتوفر عليها مصالح وزارة الفلاحة، والخاصة بالتلقيح كقاعدة بيانات لمعرفة الكسابة والفلاحة الذين يستفيدون من الشعير المدعم، وابرز العديد منهم انه لا يمكن أن يستفيد الكسابة الذين يملكون الآلاف من رؤوس الماشية من نفس عدد أكياس الشعير المدعم مع الذين يملكون بضعة رؤوس الماشية. كسابة أخرون الذين ينحدرون من إقليم فكيك، أثاروا قضية الإجراءات الحدودية التي يتم الحديث عنها بشكل قوي بفكيك، والتي من المرتقب أن تنخرط فيها السلطات على مستوى الشريط الحدودي، حيث أكد العديد منهم انه لا يمكن السماح بتشييد خندق يعزل الهكتارات من الأراضي التي يستغلونها في نشاطهم الرعوي والفلاحي. في هذا السياق، طمأن والي جهة الشرق محمد مهيدية، الكسابة المنحدرين من إقليم فكيك، بالتأكيد على أن أنه لن يتم الشروع في اية اجراءات على مستوى الحدود من شأنها أن تلحق ضررا بالساكنة، وان اي خطوة سيتم اتخاذها سيتم الإقدام عليها بالتشاور مع الساكنة. وبخصوص دخول بعض السماسرة على خط اقتناء الشعير المدعم، قال ميمون أوسار رئيس الغرفة الجهوية الفلاحية، أنه حتى وان كان هناك سماسرة يقتنون الشعير المدعم، فان هؤلاء السماسرة لن يتمكنوا من تسويقها لكون سعر الشعير منخفض في السوق الدولية، ولن يرتفع عن ثمنه الحالي خلال السنة الجارية على الأقل.