بدأ البرلماني الإيطالي من أصل مغربي خالد شوقي إعتصاما مفتوحا بمركز إيواء واستقبال المهاجرين بجزيرة "لامبيدوزا" جنوبإيطاليا وذلك على خلفية أحداث عرفها هذا المركز ومراكز أخرى على امتداد التراب الإيطالي. النائب البرلماني عن الحزب الديمقراطي سيقضي ليلته الأولى إلى جانب مواطنين من جنسيات مختلفة :من سوريا ،المغرب،الصومال ،إريتيريا ،مصر...،وقد أكد في تغريدة له على موقع تويتر أنه سيظل هناك حتى يحدث التغيير المنشود..كما أشار في تصريحاته إلى مجموعة من الصحف والقنوات التلفزية إلى أنه لا يُعقل أن يكون من بين المحتجَزين هناك إلى حدود اليوم سبعة مهاجرين ناجين من مأساة أكتوبر الماضي التي قضى فيها غرقا ما يزيد عن 350 شخصا ، وأضاف :" لن أبرح هذا المكان حتى يخرج كل اللاجئين بما فيهم الشاب الذي سجل الفيديو المثير للجدل". وكما كان متوقعا فالخطوة التي أقدم عليها خالد شوقي أثارت ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض حتى من داخل حزبه ،فمن جهة تلقى رسائل دعم وتضامن من عدد كبير من فعاليات المجتمع المدني لكن من جهة اخرى قال منتقدي إعتصامه بأنه كان الأوْلى أن تعتصم كل الحكومة ، والتي يترأسها بالمناسبة رفيقه في الحزب الديمقراطي "إنريكو ليتا" ، (أن تعتصم) ببناية "المونتيتشيتوريو" أي مقر الحكومة لسَن تشريعات وقوانين ُتغير واقع الحال ،كإلغاء القانون الذي يُدين كل من يتواجد بشكل غير قانوني فوق التراب الإيطالي وإلغاء قانون "بوسي فيني"... وجدير بالذكر أن خالد شوقي صحفي تم إنتخابه سنة 2013 كنائب برلماني عن جهة "كامبانيا" كما يشغل منسق الفريق البرلماني لشؤون الهجرة وهو من مواليد مدينة الدارالبيضاء سنة 1983.