قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اليوم الأربعاء، إن الدولة لن تمول مساجد البلاد. وأكد في كلمة له خلال لقاءه ممثلي جمعية مراسلي الرئاسة الفرنسية، رفض مقترح رئيس وزرائه مانويل فالس الأسبوع الماضي، المتمثل بإمكانية دعم الدولة تمويل المساجد في عموم البلاد وأئمتها، مشددا على علمانية فرنسا وعدم تغييرها، مضيفا أنه "لا يمكن للدولة أن تساهم في تمويل المساجد". ولفت الرئيس الفرنسي، أنهم يرغبون في تعزيز قدرات "وقف فرنسا الإسلامي" الذي تأسس في 2005 ولم يلعب دورا فعالا إلى اليوم، مشيراً أن الأخير يمكن أن يأخذ دورا في متابعة التمويل الخارجي للمساجد. وأوضح الرئيس الفرنسي أن الجمهورية تدرس اقتراحا حول إنشاء مؤسسة للمساعدة في تمويل وإدارة المساجد وإبعاد المتبرعين المتشددين. وكان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، قد أعلن يوم الإثنين، أن السلطات الأمنية أغلقت حوالى عشرين مسجدا وقاعة صلاة، منذ شهر دجنبر الماضي، مشيرا إلى أن "مساجد أخرى ستغلق"، وإلى إبعاد أئمة اعتبرهم "متطرفون". وشدد وأضاف كازنوف على ضرورة "الشفافية في تمويل بناء المساجد وإدارتها"، وسط مخاوف فرنسية من تنامي الخطاب المتطرف في البلاد.