بسبب "حوّات الحسيمة" كاتب إيطالي يدعو دول UE لإعادة النظر في اتفاقياتها مع المغرب

ماتزال تداعيات وفاة المواطن المغربي "محسن فكري"، وما تلاها من إحتجاجات واسعة في المغرب تثير العديد من ردود الفعل على المستوى الدولي.
وبعد تجنب الجرائد الإيطالية نشر الصورة الصادمة لبائع السمك، محسن فكري وهو "مطحون" في مؤخرة شاحنة الأزبال ولو بتعديلها بحجب الوجه نظرا لبشاعتها،ق ام الكاتب والصحفي الإيطالي الشهير "روبيرطو سافيانو"، بنشرها، كما هي يوم أمس على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، والتي يتابعها مليونين ونصف المليون شخص.
صاحب كتاب "غومورا" Gomorra المثير للجدل، كتب معلقا على الصورة :"أتداول هذه الصورة الصادمة، وأقوم ذلك واعٍ بأنكم ستسألونني، ما جدوى إعطاء حيز لهذا الرعب؟ الجدوى من هذا هو أن نتذكر محسن فكري، وقصته التي قد تختفي غدا..".
الكاتب الإيطالي، في ذات التدوينة نشر تفاصيل القصة المؤلمة لوفاة المواطن المغربي، وقارنها مع قصة التونسي "محمد البوعزيزي".
كما تحدث عن نزول الآلاف من المغاربة إلى الشارع، حدادا وبسبب الألم والغضب، احتجاجا على مضايقات الأمن لكل من يعمل من أجل جلب قوت يومه.."، على حد تعبير "صافيانو".
وفي نهاية التدوينة، تناول "صافيانو"، موضوع الإتفاقيات التي أبرمتها وتبرمها دول الإتحاد الأوربي مع المغرب حول ملف ترحيل اللاجئين وإعادتهم إلى المغرب، لاعتبار هذه الدول المغرب "بلدا آمنا".
ويشكك الكاتب الإيطالي، في ذلك حيث تساءل :"بلد آمن، آمن لِمن؟".بمعنى هل المغرب آمن مادام يشهد مثل هذه المآسي؟".
وحري بالذكر، أن روبيرطو صافيانو، يعتبر من الكتاب الإيطاليين المعروفين، وتسبب له كتابه "غومورا"، في متاعب كبيرة، بعد أن تلقى تهديدات بتصفيته من طرف المافيا الإيطالية.
وأصبح يعيش تحت حماية أمنية منذ سنة 2008، وسلط في كتابه المثير للجدل "غومورا"، الضوء على الجريمة المنظمة والمافيا في نابولي.
وأثارت شجاعته في تناول موضوع المافيا إعجاب الكاتب الإيطالي الراحل "أمبرتو إيكو"، والذي وصفه بالبطل القومي.
وتمت ترجمة كتاب "غومورا"إلى عدة لغات من بينها العربية،مما جعل الكاتب يصل إلى العالمية ويشتغل متعاونا مع عدة جرائد عالمية من أبرزها "لاريبوبليكا، إل باييس، ودير، شبيغل، الغارديان، نيويورك تايمز، واشنطن بوست، ونيوزويك".