بعد يومين من المسيرة، التي شارك فيها المئات من أبناء الجالية المغربية، المنحدرين من منطقة الريف بالخصوص، في مدينة لاهاي الهولندية، خرجت، اليوم الاثنين، بالتزامن مع احتفال الطبقة العاملة، بيومها العالمي، مسيرة شارك فيها المئات من أبناء الجالية أيضا، حيث جابت مختلف شوارع العاصمة البلجيكية بروكسيل، تضامنا مع الحراك الشعبي الذي تعرفه منطقة الريف. ورفع المحتجون شعارات، منادية بتنمية الريف، وخلق مناصب الشغل، وعلى العموم تحقيق المطالب التي نادت بها الحركة الإحتجاجية بالريف "إنها مطالب عادية، وليست تعجيزية، يمكن تحقيقها" يقول أحد المحتجين ببروكسيل، قبل أن يضيف في فيديو نشر عن في مواقع التواصل الاجتماعي عن المسيرة، أن مطالب الحراك مطالب إجتماعية، مشيرا بأن الجالية ستدعم هذا الحراك مادام يعبر عن مطالبه الاجتماعية العادلة، ومادام محافظا على سلمية الاحتجاجات "سلمية الحراك شهد بها العالم" يضيف نفس المتحدث. ووجه المتحدث نفسه، إنتقادات للعريضة التي قال عدد من المتخبين بانهم وقعوها داخل عمالة الاقليم، حيث وصف هذه العريضة بعريضة العار. هذا وكانت مسيرة الجالية بهولندا، قد نظمت أول أمس، حيث إنطلقت من محيط السفارة الأمريكية، وجابت عدد من شوارع مدينة لاهاي، المعروفة بوجود البعثات الدبلوماسية، ومقر الحكومة والوزارات وحتى إقامة الملك، ومختلف مؤسسات الدولة الحيوية، ورفعت شعارات هي الأخرى، لا تختلف كثيرا عن الشعارات التي يرفعها نشطاء الحراك الشعبي بالريف، حيث طالبوا بتحقيق المطالب الإجتماعية للحركة الإحتجاجية، التي تعرفها منطقة الريف، والمسطرة في الملف المطلبي، الذي عرضه المحتجين قبل أكثر من شهرين بمنطقة "كارا بونيطا" بمدخل المدينة.