النظام الجزائري يفكر في قرار جديد اتجاه المغرب

الخط التصاعدي للنظام الجزائري اتجاه المغرب لم يتوقف لحدود الساعة، فبعد تهديده بوقف الرحالات الجوية وتهديدها بإلغاء اتفاقية أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي الذي ينقل الغاز الطبيعي من الجزائر نحو إسبانيا عبر المغرب، والتهديد المتكرر بعدم تجديد العقد الذي سينتهي آواخر شهر أكتوبر المقبل، كشفت جريدة "الشروق" القريبة من الجيش و المخابرات الجزائرية، أن هناك حديث قوي وسط النظام الجزائري بفرض تأشيرات على المغاربة لمن يريدون زيارة بلد "تبون".
ومن شأن هذا القرار أن يزيد الوضع تأزما خاصة وأن المغرب أغلق سفارته بالجزائر في الوقت الذي ستظل قنصليات المملكة في كل من الجزائر العاصمة ووهران وسيدي بلعباس مفتوحة، خدمة للمواطنين.
وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أعلن في مؤتمر صحافي الثلاثاء الماضي أن بلاده قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب ابتداء من ذلك اليوم، متهما الأخير بأنه "لم يتوقف يوما عن القيام بأعمال غير ودية وأعمال عدائية ودنيئة ضد بلدنا وذلك منذ استقلال الجزائر" في 1962.
بعد ساعات على ذلك، أعرب المغرب في بيان صادر عن وزارة الخارجية عن "أسفه لهذا القرار غير المبرر تماما"، مؤكدا أنه "يرفض بشكل قاطع المبررات الزائفة، بل العبثية التي انبنى عليها".