شهدت أسعار النفط تراجعًا لليوم الثاني بسبب مخاوف فائض المعروض وارتفاع المخزونات الأمريكية. انخفض برنت إلى 62.69$ و WTI إلى 58.44$. تقرير أوبك توقع فائضًا في 2026 بدلًا من عجز، مما ضغط على الأسعار. يرى المحللون دعمًا حول 60$. الأسواق تتعامل بحذر مع التطورات، والعوامل الجيوسياسية قد تؤثر. شهدت أسعار النفط العالمية، اليوم الخميس 13 نونبر 2025، تراجعًا جديدًا لليوم الثاني على التوالي، في ظل تزايد المخاوف من فائض في المعروض العالمي وتراجع الطلب، خصوصًا بعد صدور بيانات أمريكية أظهرت ارتفاعًا غير متوقع في مخزونات الخام. تراجع في الأسعار بسبب بيانات المخزونات الأمريكية انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنحو ثلاثة سنتات، أي بنسبة 0.03%، لتستقر عند 62.69 دولارًا للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار خمسة سنتات، أو 0.09%، ليصل إلى 58.44 دولارًا للبرميل. ويأتي هذا التراجع بعدما كشف معهد البترول الأمريكي عن ارتفاع مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة بمقدار 1.3 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 7 نونبر، في حين انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير، ما يعكس ضعفًا نسبيًا في الطلب على الوقود داخل أكبر اقتصاد في العالم. تقرير أوبك يغير التوقعات: من عجز إلى فائض وجاء هذا الضغط الإضافي على الأسعار بعد تقرير منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الذي أشار إلى أن المعروض العالمي من النفط سيتجاوز الطلب خلال عام 2026، وهو تحول مهم مقارنة بالتقديرات السابقة التي كانت تتوقع عجزًا في المعروض. وقد تسبب هذا التغيير في النظرة المستقبلية في هبوط الأسعار بأكثر من دولارين للبرميل يوم أمس، حيث قرأ المستثمرون التقرير كإشارة إلى احتمال تباطؤ الطلب العالمي على المدى المتوسط. محللون: مستوى 60 دولارًا يشكل دعمًا للأسعار ورغم التراجع الحالي، يرى محللون في أسواق الطاقة أن أسعار النفط قد تجد دعمًا حول مستوى 60 دولارًا للبرميل، خصوصًا مع إمكانية تعرض الصادرات الروسية لاضطرابات مؤقتة جراء العقوبات الغربية الجديدة. ووفق ما نقلته وكالة رويترز، فإن محللين في بنك "دي بي إس" يعتبرون أن التراجع الأخير في الأسعار يعكس بالأساس تعديل أوبك لتوقعاتها بشأن التوازن بين العرض والطلب، ما يشير إلى احتمالية فائض في المعروض بدلاً من العجز الذي كانت تتوقعه في السابق. أسعار النفط.. نظرة مستقبلية حذرة في ظل هذه التطورات، يبدو أن الأسواق تتعامل بحذر مع أي مؤشرات جديدة تخص مستويات الإنتاج أو توقعات الطلب العالمي. وبينما يظل التوجه العام نحو الانخفاض على المدى القصير، إلا أن العوامل الجيوسياسية والعقوبات النفطية قد تلعب دورًا مهمًا في إعادة توازن السوق خلال الأشهر المقبلة. * تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع "أنا الخبر" اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.