كشف استطلاع رأي أنجزه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الذي يوجد مقره في العاصمة القطرية الدوحة في 14 بلدًا عربيًّا، هي: موريتانيا، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، ومصر، والسّودان، وفلسطين، ولبنان، والأردن، والعراق، والسعوديّة، واليمن، والكويت،أن 70 في المائة من المغاربة لا يخيفهم حكم الاسلاميين، منهم 42 في المائة موافقين على ان الحكومة لا يحق لها استخدام الدّين للحصول على تأييد الناس لسياساتها"، و 18 في المائة معارضين لهذا المقولة. وأوضحت الدراسة ذاتها، اطلعت عليها " شبكة اندلس الاخبارية" أنّ نصف الرأي العامّ العربيّ لا مخاوفَ لديه "على الإطلاق" من زيادة قوّة الإسلاميّين وتضاعف نفوذهم، وصعودهم للسلطة، إلا أنّ 16% لديهم العديد من المخاوف، و20% لديهم بعض المخاوف. إنّ أكثر من ثلث الرأي العامّ لديه مخاوف وقلقٌ من الحركات الإسلاميّة. وتتلخّص هذه المخاوف في أن لا تحترم الحركات الإسلاميّة مبادئ التداول السلمي على السلطة، أو أن تقوم باستخدام الدين لفرض قيودٍ على الحريات الشخصيّة والثقافية والإبداعية، أو أن تصبح القيّمَ على تفسير الدين، أو أن تحابيَ الأكثر تديّنًا. ووصف الرأي العام النظام الديمقراطي بالأكثر ملاءمة لأن يكون نظامَ حكمٍ في بلدانهم مقارنةً مع أنظمةٍ أخرى؛ فقد أفاد 82% من الرأي العامّ بأنّ النظام الديمقراطي التعدّدي هو نظام ملائم ليطبَّق في بلدانهم. في حين توافَق 50% إلى 62% على أنّ أنظمة مثل النظام السلطوي، أو نظام الأحزاب الإسلامية فقط، أو نظامٍ قائمٍ على الشريعة الإسلاميّة، ونظام الأحزاب الدينية، هي أنظمةٌ غير ملائمة لتطبَّق في بلدانهم. وبخصوص مقولة "ليس من حقّ أيّ جهة تكفير الّذين ينتمون إلى أديانٍ أخرى"،فإن 42 في المائة من المغاربة مع المقولة، بينما 16 في المائة من المعارضين. أمّا على صعيد أثر الدين والتديّن في الحياة العامّة والحياة السياسيّة، فقد أظهرت النتائج أنّ أكثريّة مواطني المنطقة العربيّة أفادوا بأنّهم إمّا متدينون جدًّا 21%، أو متديّنون إلى حدٍّ ما 67%، مقابل 8% غير متديّنين. وعلى صعيد الأمن القوميّ العربيّ، فإنّ 73% أفادوا بأنّ إسرائيل والولايات المتّحدة هما الأكثر تهديدًا للأمن القومي العربيّ. و6% رأوْا أنّ إيران هي الدولة الأكثر تهديدًا لأمن الوطن العربيّ. ورفض 87% أن تعترف بلدانهم بإسرائيل، كما عارض 84% اتفاقيّات السلام الموقّعة بينها وبين أطرافٍ عربيّة
