توقعت منظمة العمل الدولية أن يستمر مؤشر ارتفاع البطالة في المغرب ليصل إلى 23.9 في المئة سنة 2018، مؤكدة بلوغ معدل البطالة في الوقت الحالي بالمغرب 17.4 بالمائة. وحسب تقرير جديد للمنظمة، فإن نسبة البطالة لدى الشباب في دول شمال إفريقيا تعد من بين أكبر النسب في العالم بعدما بلغت 21.4، مؤكدة تصدر الجزائر قائمة دول شمال إفريقيا من حيث نسبة البطالة في صفوف الشباب المتحصل على شهادات جامعية التي تتجاوز 37 بالمائة بالنسبة للنساء و18 بالمائة بالنسبة للذكور. وأكدت المنظمة أن المناطق النامية تواجه تحديات كبيرة في مجال عمل الشباب وتسجل اختلالاً مهماً. وأوضحت أن « معدل البطالة في صفوف الشباب سيبلغ 30 في المئة في الشرق الأوسط عام 2018، في مقابل 28.3 في المئة عام 2012، و23.9 في المئة في دول شمال إفريقيا وعلى رأسها المغرب في مقابل 23.7 في المئة عام 2012. وعلى مستوى آخر استبعدت منظمة العمل الدولية تحسن سوق العمل للشباب على المدى المتوسط في العالم ورجحت أن « يصل عدد العاطلين من العمل هذه السنة إلى نحو 73.4 مليون شاب، بزيادة تبلغ نحو 3.5 ملايين منذ العام 2007، و0.8 مليون منذ العام 2011. وأوردت في تقرير « اتجاهات عالمية لعمل الشباب »، أن عدد العاطلين من العمل الجدد « سيتجاوز مليونين بين عامي 2012 و2018. وعبرت المنظمة عن قلقها إزاء الوضع الحالي في ثلاث مناطق، الاقتصادات المتطورة والاتحاد الأوروبي، والشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، حيث قفزت بطالة الشباب منذ العام 2008. إذ رصدت ارتفاع البطالة في الاقتصادات المتطورة والاتحاد الأوروبي، في صفوف الشباب بنسبة 24.9 في المئة بين الأعوام 2008 و2012. وبلغ معدل البطالة لدى الشباب في هذه المنطقة تحديداً 18.1 في المئة عام 2012، وأشارت إلى عدم انتقاله إلى ما دون 16 في المئة قبل عام 2018 ». وعلى المدى المتوسط، سيتعرض معدل البطالة لدى الشباب لضغط جديد.