من يتصدّر بلا معنى، يحكم بلا أثر!    شكايات واتهامات تضع حزب أخنوش في قلب الزوبعة    ترامب يهدد برسوم جمركية جديدة على الهند بسبب النفط الروسي ونيودلهي ترد: الاتهامات "غير مبررة"    هذه تفاصيل رسالة ماكرون للوزير الأول فرانسوا بايرو بخصوص التعامل بحزم مع الجزائر    مصرع وزيرين في غانا إثر تحطم مروحية عسكرية شمال غربي أكرا    الرجاء يتعاقد مع الزهواني من تواركة    الحرائق تخرج عن السيطرة في فرنسا.. قتلى ومفقودون ومناطق بأكملها تحت الرماد    حين يتحدث الانتماء.. رضا سليم يختار "الزعيم" ويرفض عروضا مغرية    تعيينات جديدة في صفوف الأمن الوطني بالإدارة المركزية واللاممركزة        المحكمة الدستورية تسقط الفقرة الأولى ومواد أخرى من قانون المسطرة المدنية    استيراد الأبقار بالمغرب يلامس سقف 150 ألف رأس والحكومة تتجه لإصدار قرار جديد    حريق يواصل التمدد في جنوب إسبانيا    طيران مباشر يربط الأردن بالمغرب    تداولات بورصة البيضاء تنتهي بالأخضر    حقينة سدود المغرب تواصل الانخفاض رغم التحسن النسبي في معدل الملء    قرعة الأبطال و"الكاف" بدار السلام    لقجع وبلقشور يناقشان تحضيرات المغرب    وفيات سوء التغذية تزيد بقطاع غزة    تنظيم جديد للسفر من "طنجة المتوسط"    تقلب الجو يوقف الصيد بمياه بوجدور    ضمنهم جزائريون وباكستانيون.. السلطات المغربية توقف "حراگة" بالشمال    دعم السينما يركز على 4 مهرجانات    خبيرة غذائية تبرز فوائد تناول بذور الفلفل الحلو    تكريم كفاءات مغربية في سهرة الجالية يوم 10 غشت بمسرح محمد الخامس    ماكرون يرفع سقف المواجهة مع الجزائر ويدعو حكومته لنهج أكثر صرامة    مصرع شخصين واصابة ثلاثة اخرين بجروح خطيرة في حادثة سير نواحي الناظور    بادس.. ذاكرة شاطئ يهمس بحكايا التاريخ        نشرة إنذارية: موجة حر وزخات رعدية قوية مصحوبة بالبرد وبهبات رياح مرتقبة من الأربعاء إلى الأحد بعدد من مناطق المملكة        رئيس الفيفا جياني إنفانتينو: دعم الملك محمد السادس جعل المغرب نموذجاً كروياً عالمياً    توقيف أفارقة متورطين في تزوير جوازات سفر وشهادات مدرسية أجنبية ووثائق تعريفية ورخص للسياقة    حين ينطق التجريد بلغة الإنسان:رحلة في عالم الفنان التشكيلي أحمد الهواري    النجمة أصالة تغني شارة «القيصر» الدراما الجريئة    المغرب... تضامن مستمر ومتواصل مع فلسطين بقيادة الملك محمد السادس    نتنياهو يتجه نحو احتلال قطاع غزة بالكامل    نشوب حريق في شقة سكنية بمدينة الفنيدق    حزب الله يرفض قرار الحكومة اللبنانية تجريده من سلاحه    قراءة ‬في ‬برقية ‬الرئيس ‬الأمريكي ‬دونالد ‬ترامب ‬إلى ‬جلالة ‬الملك ‬    أكلو : إلغاء مهرجان "التبوريدة أوكلو" هذا الصيف.. "شوقي"يكشف معطيات حول هذه التظاهرة    نقل جندي إسباني من جزيرة النكور بالحسيمة إلى مليلية بمروحية بعد إصابته في ظروف غامضة    طفل يرى النور بعد ثلاثين عامًا من التجميد    غزة.. انقلاب شاحنة مساعدات يخلف 20 قتيلا ومستوطنون يهاجمون قافلة معونات قرب مخيم النصيرات    الموثقون بالمغرب يلجأون للقضاء بعد تسريب معطيات رقمية حساسة    "وصل مرحلة التأزم البنيوي".. 3 مؤسسات رسمية تدق ناقوس الخطر بشأن أنظمة التقاعد    بطولة فرنسا: لنس يتوصل لاتفاق لضم الفرنسي توفان من أودينيزي    «أكوا باور» السعودية تفوز بصفقة «مازن» لتطوير محطتي نور ميدلت 2 و3    بين يَدَيْ سيرتي .. علائم ذكريات ونوافذ على الذات نابضة بالحياة    بنما تعلن من جديد: الصحراء مغربية... ومبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هي الحل النهائي    نحن والحجاج الجزائريون: من الجوار الجغرافي …إلى الجوار الرباني    اتحاديون اشتراكيون على سنة الله ورسوله    بجلد السمك.. طفل يُولد في حالة غريبة من نوعها    من الزاويت إلى الطائف .. مسار علمي فريد للفقيه الراحل لحسن وكاك    الأطعمة الحارة قد تسبب خفقان القلب المفاجئ    دراسة كندية: لا علاقة مباشرة بين الغلوتين وأعراض القولون العصبي    بنكيران يدعو شبيبة حزبه إلى الإكثار من "الذكر والدعاء" خلال عامين استعدادا للاستحقاقات المقبلة    "العدل والإحسان" تناشد "علماء المغرب" لمغادرة مقاعد الصمت وتوضيح موقفهم مما يجري في غزة ومن التطبيع مع الصهاينة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نهاية مخزية لمرسي والاخوان

الجيش المصري يحتجز مرسي والرئيس الجديد يدلي باليمين الدستورية نقل الرئيس المصري محمد مرسي الذي اطاح به الجيش الى وزارة الدفاع فجر الخميس بينما احتجز فريقه في احد المباني العسكرية وذلك قبل بضع ساعات على ادلاء خلفه بالوكالة لليمين الدستورية لبدء مرحلة انتقالية حساسة.
وياتي توقيف اول رئيس مدني واسلامي لمصر وفريقه بعد سلسلة من الاجراءات اتخذتها قوات الامن من بينها توقيف 300 عنصر من جماعة الاخوان المسلمين الذين ينتمي اليهم مرسي من ضمنهم مسؤولين كبار.
واثار قيام الجيش بتعليق العمل بالدستور واعلانه تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا عدلي منصور ادارة البلاد مؤقتا, قلقا في الخارج حيث دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الى اعادة النظر في المساعدة العسكرية الاميركية الى مصر بينما طالب الاتحاد الاوروبي باجراء انتخابات رئاسية بشكل سريع.
وعلى الاثر تم بث تسجيل فيديو جدد فيه مرسي القول انه "الرئيس المنتخب لمصر" مما اثار مخاوف بحصول اعمال عنف جديد في البلاد.
وبينما كان معارضو مرسي يحتفلون في ميدان التحرير, في مشهد يذكر بالابتهاج الشعبي بعد اسقاط حسني مبارك في شباط/فبراير ,2011 هاجم انصاره مبان تابعة لقوات الامن في شمال البلاد.
وقتل سبعة من انصار مرسي في مواجهات مع قوات الامن في مرسى مطروح والاسكندرية على ساحل المتوسط. كما قتل ثلاثة من معارضي الرئيس المخلوع في مواجهات مع مؤيدين له في المنية (وسط).
وقال احد المتظاهرين الذين كانوا يلوحون بالاعلام ويطلقون ابواق السيارات "انها لحظة تاريخية اخرى, لقد تخلصنا من مرسي ومن الاخوان المسلمين".
وبعد اعمال العنف التي شابت التظاهرات واوقعت 47 قتيلا منذ 26 حزيران/يونيو, حذرت وزارة الداخلية من انها سترد "بحزم" على اي اضطرابات وتم نشر عربات مدرعة في القاهرة لمنع الوصول الى التجمعات المؤيدة لمرسي.
واعلن جهاد الحداد المسؤول في الاخوان المسلمين اعلن الاربعاء ان مرسي وفريقه معتقلون في مبنى عسكري وان "مرسي فصل عن فريقه ونقل الى وزارة الدفاع". واضاف الحداد ان "مرسي وجميع الفريق الرئاسي هم في الاقامة الجبرية في نادي الحرس الجمهوري".
واكد مسؤول عسكري رفيع المستوى في وقت مبكر من صباح الخميس لوكالة فرانس برس ان الجيش المصري يحتجز محمد مرسي.
وصرح المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته ان مرسي "محتجز بصورة وقائية", ملمحا الى امكان توجيه اتهامات ضده.
واضاف ان قرارا بمنع السفر صدر بحقه وبحق عدد من مسؤولي الجماعة من بينهم المرشد الاعلى محمد بديع و"المسؤول الثاني" خيرت الشطر والقياديان عصام العريان ومحمد البلتاجي.
كما اكدت مصادر امنية اعتقال ليل الاربعاء الخميس رئيس حزب الحرية والعدالة (اخوان مسلمون) سعد الكتاتني ونائب المرشد العام للاخوان المسلمين رشاد البيومي.
واوقفت قوات الامن بث قناة التلفزيون التابعة للاخوان المسلمين وقامت بتفتيش مكاتب قناة "الجزيرة مباشر" التي بثت تسجيل فيديو لمرسي.
واعلن المعارض عمرو موسى ان المشاورات من اجل تشكيل حكومة "كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية".
واعلن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي في بيان تلاه بنفسه واذاعه التلفزيون الرسمي ان "القوات المسلحة إستنادا على مسؤوليتها الوطنية والتاريخية قررت التشاور مع بعض رموز القوى الوطنية والسياسية والشباب ودون إستبعاد أو إقصاء لأحد".
واضاف ان "المجتمعين اتفقوا على خارطة مستقبل تتضمن خطوات أولية تحقق بناء مجتمع مصرى قوى ومتماسك لا يقصي أحدا من أبنائه وتياراته وينهي حالة الصراع والإنقسام".
واوضح ان الخطة تشمل "تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت" و"جراء إنتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا عدلي منصور إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الإنتقالية لحين إنتخاب رئيس جديد".
وفي ميدان التحرير, عاد المتظاهرون لترديد هتاف "ارفع رأسك فوق انت مصري" الذي سبق ان تعالى فور اسقاط حسني مبارك في 11 شباط/فبراير 2011 واطلق الشباب الالعاب النارية وهم يهنئون بعضهم البعض بنجاحهم في تحقيق هدفهم.
وفي الخارج, اعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما عن "قلقه العميق" ودعا الى انتخاب حكومة جديدة, كما ابدى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "قلقه" لتدخل الجيش.
من جهتها, "اخذت باريس علما" بانعقاد انتخابات جديدة ودعت الى الحفاظ على "السلم المدني", كما دعت لندن الى الهدوء معربة عن معارضتها لتدخل الجيش.
وبعث العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز مساء الاربعاء برقية للمستشار عدلي منصور الرئيس الانتقالي لجمهورية مصر العربية هنأه فيها "بتولي قيادة مصر في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها", بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السعودية الرسمية. //////// توقيف المرشد العام للاخوان المسلمين ونائبه و300شخص من الاخوان
امرت قوات الامن المصرية امرت باعتقال 300 عضو في تنظيم الاخوان المسلمين الذي ينتمي اليه الرئيس المخلوع محمد مرسي.
واكد مسؤول في وزارة الداخلية ان البحث جار عن "اعضاء في الاخوان المسلمين" بعد صدور مذكرات توقيف بحقهم ولكنه لم يعط تفاصيل اضافية.
وامرت النيابة العامة المصرية الخميس بتوقيف المرشد العام للاخوان المسلمين محمد بديع ونائبه الاول خيرت الشاطر بتهم التحريض على قتل المتظاهرين المعارضين للرئيس المخلوع محمد مرسي امام مقر جماعة الاخوان الرئيسي والتي خلفت ثمانية قتلى, بحسب مصدر قضائي لفرانس برس.
وقال المصدر ان "المستشار احمد عز الدين القائم باعمال المحامي العام لنيابات جنوب القاهرة امر بضبط واحضار كل من محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين وخيرت الشاطر نائبه الاول بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين امام مكتب الارشاد بالمقطم" في القاهرة.
وقتل ثمانية من معارضي الرئيس مرسي واصيب العشرات في الاشتباكات التي وقعت امام المقر الاحد الماضي.
/////////
عزل مرسي وفرحة عارمة بمصر - اطاح الجيش المصري الاربعاء الرئيس الاسلامي محمد مرسي واعلن تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا عدلي منصور ادارة البلاد مؤقتا الى حين اجراء انتخابات رئاسية مبكرة ما اثار فرحة عارمة بين مئات الالاف من المصريين المحتشدين في الشوارع فيما وقعت اعمال عنف متفرقة اوقعت 5 قتلى وبدأت اجهزة الامن في اجراءات ضد الاسلاميين.
وفي ميدان التحرير, عاد المتظاهرون لترديد هتاف "ارفع رأسك فوق انت مصري" الذي سبق ان تعالى فور اسقاط حسني مبارك في 11 شباط/فبراير 2011 واطلق الشباب الالعاب النارية وهم يهنئون بعضهم البعض بنجاحهم في تحقيق هدفهم.
وامتلأت شوارع القاهرة بسيارات يلوح راكبوها بالاعلام بينما اطلقوا العنان لابواق سياراتهم.
وكان المتظاهرون استقبلوا بحماس قوات الجيش التي انتشرت في شوارع القاهرة قبل ان يلقي وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بيانه معلنا انهاء حكم محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها.
وقال مصور فرانس برس ان العديد من المتظاهرين تبادلوا العناق مع الجنود, لا بل ان بعضهم حملوا على الاكتاف.
ولم يحدد الجيش موعدا لانتهاء الفترة الانتقالية او للانتخابات الرئاسية المبكرة ولكنه أكد انه سيتم خلالها تشكيل لجنة لتعديل الدستور وتشكيل حكومة كفاءات بصلاحيات كاملة.
وفي اول رد فعل بعد اطاحته, قال محمد مرسي في تغريدة على حسابة على تويتر ان "اجراءات الجيش انقلاب كامل يرفضها كل احرار الوطن".
وكان السيسي ناقش "خارطة المستقبل" خلال اجتماع دام عدة ساعات الاربعاء بحضور رئيس حزب الدستور محمد البرادعي, الذي فوضته المعارضة المصرية للحوار مع الجيش, ورئيس حزب النور (اكبر الاحزاب السلفية) يونس مخيون وشيخ الازهر احمد الطيب, وبابا الاقباط تواضروس الثاني وممثلين لحركة تمرد التي اطلقت الدعوة الى تظاهرات الثلاثين من حزيران/يونيو المليونية.
وعقب هذا الاجتماع, اعلن الفريق اول السيسي في بيان تلاه بنفسه واذاعه التلفزيون الرسمي ان "القوات المسلحة إستنادا على مسؤوليتها الوطنية والتاريخية قررت التشاور مع بعض رموز القوى الوطنية والسياسية والشباب ودون إستبعاد أو إقصاء لأحد وإتفق المجتمعون على خارطة مستقبل تتضمن خطوات أولية تحقق بناء مجتمع مصرى قوى ومتماسك لا يقصي أحدا من أبنائه وتياراته وينهي حالة الصراع والإنقسام".
واوضح ان الخطة تشمل "تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت" و"إجراء إنتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا عدلي منصور إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الإنتقالية لحين إنتخاب رئيس جديد".
واكد انه سيكون "لرئيس المحكمة الدستورية العليا سلطة إصدار إعلانات دستورية خلال المرحلة الإنتقالية".
واوضح ان الخطة تقضي كذلك بأن يتم "تشكيل حكومة كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية".
واضاف انه سيتم "تشكيل لجنة تضم كافة الأطياف والخبرات لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة على الدستور الذى تم تعطيله مؤقتا ".
وناشد السيسي رئيس المحكمة الدستورية العليا سرعة إقرار مشروع قانون إنتخابات مجلس النواب والبدء فى إجراءات الإعداد للإنتخابات البرلمانية".
وقال ان الخطة ستتضمن "تشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية من شخصيات تتمتع بمصداقية وقبول لدى جميع النخب الوطنية وتمثل مختلف التوجهات".
واعلن رسميا ان رئيس المحكمة الدستورية سيؤدي اليمين صباح الخميس كرئيس للمحكمة الدستورية العليا.
واعتبر البرادعي في كلمة القاها عقب بيان السيسي ان خارطة الطريق تضمن "تحقيق المطلب الرئيسي للشعب المصري" اي اطاحة مرسي وتعد استكمالا لثورة 25 يناير 2011. ومن جهة ثانية, اكد مصدر امني ان جهازا امنيا مصريا رفيعا قرر منع الرئيس محمد مرسي وعدة قيادات من جماعة الاخوان المسلمين من السفر.
وقبيل بيان السيسي, قال عصام الحداد مستشار الرئيس محمد مرسي للعلاقات الخارجية بعد انتهاء المهلة في بيان على فيسبوك "من اجل مصر ومن اجل الحقيقة التاريخية دعونا نسمي ما يحدث الان باسمه الحقيقي : انه انقلاب عسكري".
واضاف الحداد "وفي اللحظة التي اكتب فيها هذه السطور فانني ادرك تماما انها قد تكون اخر مرة اتمكن فيها من الكتابة على هذه الصفحة".
واكد الجيش المصري الاثنين انه سيضطر للتدخل في الحياة السياسية اذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال 48 ساعة اثر تظاهرات حاشدة وغير مسبوقة شهدتها مصر طالبت برحيل الرئيس.
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان اذاعه التلفزيون الرسمي ان "القوات المسلحة تعيد وتكرر الدعوة لتلبية مطالب الشعب وتمهل الجمي``ع ]48[ ساعة كفرصة أخيرة لتحمل أعباء الظرف التاريخي الذى يمر به الوطن الذي لن يتسامح أو يغفر لأي قوى تقصر في تحمل مسؤولياتها".
واضاف الجيش في بيانه انه "اذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال المهلة المحددة فسوف يكون لزاما عليها إستنادا لمسؤوليتها الوطنية والتاريخية وإحتراما لمطالب شعب مصر العظيم أن تعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها وبمشاركة جميع الأطياف والإتجاهات الوطنية المخلصة بما فيها الشباب الذي كان ولا يزال مفجرا لثورته المجيدة ... ودون إقصاء أو إستبعاد لأحد".
واكد السيسي صباح الاربعاء ان الجيش المصري مستعد للموت دفاعا عن الشعب ضد "الارهابيين" و"المتطرفين" و"الجهلة" غداة خطاب لمرسي اكد فيه تمسكه بموقعه "كرئيس سرعي منتخب" وحذر فيه من "سفك الدماء" اذا ما تمت اطاحته.
وقبل اعلان اطاحة مرسي, اكد مصدر امني ان جهازا امنيا مصريا رفيعا قرر منع الرئيس محمد مرسي وعدة قيادات من جماعة الاخوان المسلمين من السفر.
وقال المصدر ان "كل المتهمين في قضية الهروب من سجن وادي النطرون عام 2011 بمن فيهم الرئيس محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الاخوان المسلمين تم وضعهم على قوائم الممنوعين من السفر بقرار من جهاز امني رفيع".
ومن بين الممنوعين من السفر المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع ونائبه خيرت الشطر والقياديان عصام العريان ومحمد البلتاجي, بحسب المصدر نفسه.
وكانت محكمة في الاسماعيلية طلبت في 23 يونيو/حزيران الماضي من النيابة العامة التحقيق مع مرسي و33 اخرين معهم في اتهامات عدة من بينها التخابر في ما يعرف بقضية هروب السجناء من سجن وادي النطرون ابان الثورة على حسني مبارك في العام 2011.
ووقعت اعمال عنف متفرقة في بعض المحافظات عقب اكاحة مرسي خصوصا في مدينة مرسى مطروح (شمال غرب) حيث قتل خمسة اشخاص بعد هجوم باسلحة ثقيلة من انصار مرسي على مركز للشرطة كما قتل شخص في اشتباكات في الاسكندرية, بحسب مصادر امنية.
وقال مصدر امني ليل الاربعاء الخميس انه تم القاء القبض على رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين سعد الكتاتني ونائب المرشد العام رشاد البيومي.
واكد مصدر مقرب من مرسي انه تم اغلاق "قناة 25" الناطقة باسم جماعة الاخوان وقناة الحافظ الاسلامية كما قالت قناة الجزيرة مباشر مصر المقربة من الاخوان ان اجهزة الامن اقتحمت الاستوديو الخاص بها احتجزت العاملين فيه.
وقد امرت الولايات المتحدة الاربعاء باخلاء سفارتها في القاهرة بعد ساعات على الاطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي من قبل الجيش, حسب ما اعلن مسؤول اميركي فضل عدم الكشف عن هويته.
دعت كندا الى "حوار بناء" بين كل الاطراف في مصر بعد اطاحة الجيش بالرئيس الاسلامي المنتخب ديموقراطيا محمد مرسي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ريتش روث ان "كندا تحث جميع الاطراف في مصر على الهدوء وتفادي العنف والبدء بحوار بناء".
واعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان فرنسا "اخذت علما" باعلان مصر اجراء انتخابات جديدة بعد فترة انتقالية.
دعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الى "ضبط النفس" والحوار السياسي في مصر, مقدمة تعازيها الى عائلات الضحايا الذين سقطوا في موجة العنف الجديدة التي شهدها هذا البلد ليل الثلاثاء الاربعاء.
///////// عدلي منصور قاض بعيد عن الاضواء يدير الفترة الانتقالية لم يكن قد مضى سوى يومين على تولي المستشار عدلي منصور رئاسة المحكمة الدستورية العليا في الاول من يوليو عندما كلفه الجيش مساء الاربعاء بإدارة شؤون مصر اكبر بلد عربي, خلال الفترة الانتقالية حتى انتخاب رئيس جديد, بعد ازاحة محمد مرسي المنتمي الى الاخوان المسلمين.
وبعد الادلاء باليمين الدستورية صباح الخميس, سيقود عدلي منصور البلاد التي تعاني من ازمة اقتصادية ترافقت مع ازمة سياسية بلغت ذروتها مع التظاهرات الحاشدة التي نظمت على مدى اربعة للمطالبة بتنحي مرسي وتخللتها صدامات دامية بين معارضي ومؤيدي اول رئيس انتخب ديموقراطيا في مصر في 30 حزيران/يونيو 2012 قبل ان يتهم "بالتسلط" وبالعمل على "اخونة" البلاد.
ومرسي هو الذي عين منصور رئيسا للمحكمة الدستورية العليا في منتصف ايار/مايو.
وفي كلمة القاها بعد ادائه اليمين الدستورية, حرص منصور بعد تحية الشعب المصري والجيش والشباب, على توجيه التحية خصوصا الى "القضاء الوطني الشامخ العادل الحر المستقل الذي تحمل كل محاولات العدوان على سلطته فارتدت سهام المعتدين الي نحورهم", في اشارة منه لمحاولات جماعة الاخوان المسلمين اعادة تشكيل المحكمة الدستورية اكثر من مرة, ومحاصرتها من قبل شباب الاسلاميين في كانون الاول/ديسمبر الماضي.
وحاز عدلي منصور المولود في 23 كانون الثاني/يناير 1945 على شهادة الحقوق من جامعة القاهرة عام, وتابع دراساته العليا في مصر قبل ان يحصل على منحة للدراسة في معهد الادارة العامة المرموق في باريس. ثم اكمل مسيرته المهنية في سلك القضاء في عهد حسني مبارك.
عمل منذ 1970 في إدارات الفتوى والتشريع وفي المحاكم المدنية والجنائية, وعين في 1992 عضوا في المحكمة الدستورية العليا.
وخلافا لقادة المعارضة مثل محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية او عمرو موسى الامين العام السابق للجامعة العربية, لم يذكر اسم عدلي منصور من بين الخلفاء المحتملين لمرسي.
وربما اثار القاضي غير المعروف اهتمام الجيش الراغب في تنصيب شخصية محايدة لا تثير جدالا في اطار سعيه للتهدئة.
وكان يمكن ان يسير هذا القاضي في التظاهرات التي ضمت الملايين في الايام الاخيرة من دون ان ينتبه اليه احد, فصورته لم تظهر ابدا بين صور المعارضين خلال التجمعات المناهضة للاخوان المسلمين والتي توجت الاربعاء بتعيينه رئيسا لمصر على راس حكومية انتقالية.
والقاضي عدلي منصور متزوج وله ابن وابنتان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.