توقع حميد شباط الأمين العالم لحزب الاستقلال أن يحاسب الشعب المغربي ما أسماهم بتجار الدين، حسابا عسيرا وأن الشعب قادر على استرداد حقوقه وآماله التي سرقها منه تجار الدين. أكد شباط، في عرضه السياسي والتنظيمي أمام الدورة الخامسة للجنة المركزية المنعقدة مساء الجمعة بالمركز العام لحزب الاستقلال بالرباط، أثناء ترؤسه للدورة، أن حكومة عبدالإله بنكيران تجر البلاد نحو الهاوية، وأن جميع المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تبرز أن الأوضاع مقلقة جدا والمستقبل مظلم حالك. وقال شباط إن الورش الوحيد المحسوب لهذه الحكومة هو الهجوم على القدرة الشرائية للمواطنين وإرهاق البلاد في القروض والتبعية والانصياع لأوامر المؤسسات المالية الدولية. ووصف شباط طريقة التدبير الحكومي بأنها متسمة بالانفراد في اتخاذ القرارات والارتجالية وانعدام الاحترافية وهيمنة المصالح الذاتية، مشيرا إلى أنه من الضروري أن تؤدي إلى الفشل الذريع وعدم الوفاء بالالتزامات التي تضمنها البرنامج الحكومي المصادق عليه من قبل البرلمان. وأكد زعيم حزب الميزان، أن المغرب أصبح رهينة في أيدي المؤسسات المالية الدولية مبررا ذلك بسبب اللجوء إلى القروض التي قال في عرضه إنها تجاوزت، خلال سنتين، ثلاث مرات القروض التي حصلت عليها الحكومة السابقة في ظرف أربع سنوات، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية أصبحت منصاعة تماما لأوامر هذه المؤسسات التي تفرض التخلي عن دعم المواد الأساسية وفي مقدمتها المحروقات والدقيق المدعم، وتوقيف التوظيف في الوظيفة العمومية، وعدم الاستجابة للمطالب المشروعة للحركة النقابية، وخاصة ما يتعلق بالزيادة في الأجور وتحسين الأوضاع المادية والمهنية للطبقة الشغيلة. وأعلن شباط ضرورة التعبئة الشاملة لمواجهة ما أسماه بالخطر الذي بات يتهدد البلاد بسبب التوجهات اللاشعبية للحكومة، مضيفا أن هذه الأخيرة ينتظرها حساب عسير مع الشعب، عبر المسيرات والحركات الاحتجاجية المرشحة للارتفاع خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وكشف شباط عن أن حزب الاستقلال يدعم قرار الاتحاد العام للشغالين بالمغرب القاضي بالمشاركة في المسيرة الوطنية التي تنظمها الحركة النقابية يوم 6 أبريل احتجاجا على رئيس الحكومة الذي يتجاهل مطالب المركزيات النقابية ويرفض فتح الحوار الاجتماعي. وفي ختام عرضه قال شباط إن الشعب المغربي قادر على استرداد حقوقه وآماله التي سرقها منه تجار الدين في ظرف الخريف العربي، وذلك عن طريق الربيع المغربي الذي سيتواصل إلى أن تنجلي الظلمة وتنزاح الغمة. لكبير بن لكريم