صدر هذا الأسبوع التقرير السنوي للجيوسياسة الإفريقية عن مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، حيث يمثل التقرير مسح سنوي لنشاط افريقيا على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية ، إذ تعد أوراق التقرير ، أرضية لاثارة الضوء على التحديات والمقاربات التي تنبني على أساسها الديناميكيات المتغيرة للقارة حول سياق اعداد التقرير كشف عبد الحق باسو، باحث بارز بمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد ، خلال تقديم التقرير ، إلى أن فكرة التقرير جاءت بعد مشاركة وفد المركز بمؤتمر بإثيوبيا حيث أثار انتباه الباحثين ، اجنبية الوثائق المقدمة في المؤتمر رغم مشاركة بعض الباحثين بافريقيا في اعدادها ، مما انعكس خطاب المقدم ، إذ لا تصف الوثائق افريقيا كما يجب أن توصف بها ، حيث كان يمضي الى سوداوية مبالغ فيها واحيانا الى تفاؤل طوبوي . ووفق المتحدث ، التقرير يهدف الى تتبع شؤون أفريقيا بشكل سنوي ، مما سوف يساعد على تجديد الخطاب حول أفريقيا وذلك بإنتاج افريقي محض ، مضيفا الى ان أول نسخة من التقرير كانت بعنوان مرآة افريقيا . أما في ما يخص منهجية التقرير ، أشار الباحث البارز بمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد اعتماد هذا الأخير في إعداده لتقرير السنوي على أربع مرتكزات منهجية تتنوع بين المعيار الجغرافي و الجيوسياسي حيث شملت الجانب السياسي ، الاجتماعي والامني، كما ان التقرير ترك حرية للباحثين والمشاركين في إبداء تصوراتهم حول الوضع بالقارة . وفي معرض جوابه حول موقع الكتابات الافريقية حول القارة ، يرى الباحث في المركز ،عبد الحق باسو، انه كنا في موقع مخالف على مستوى ما هو متاح من انتاجات حيث ننتقد انتاجات الغرب تجاه افريقيا ، مضيفا انه اليوم على صاحب النظرة الخارجية إبداء رأيه ونحن لنا أن نأخذ به بعين الاعتبار ، مشددا بالقول " إننا منفتحون على الاخر" ونبه المتحدث ، على أن التقرير يعد فرصة لإنهاء الحديث باسم افريقيا على المستوى الاكاديمي وما أنتج في التقرير يخالف الانتاجات الأجنبية التي استمت بأحكام قيمة ومسبقة وتساير مصالح وأجندات الدول الغربية.