افتتحت أول أمس السبت بمراكش، أعمال الدورة الثانية عشر لمؤتمر السياسة العالمية، بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة من عوالم السياسة والاقتصاد والإعلام، إلى جانب أكاديميين وخبراء وباحثين من سائر أنحاء العالم. ويروم هذا المؤتمر، المنظم تحت الرعاية الملكية إلى غاية اليوم 14 أكتوبر الجاري، إلى المساهمة في النهوض بعالم أكثر انفتاحا وازدهارا وعدالة، ما يتطلب جهدا متواصلا لفهم واقع القوى المعنية وتفاعلاتها، والتفكير في التكيف السلمي لتنظيم العلاقات بين الدول على جميع المستويات، وذلك في احترام للثقافة والمصالح الأساسية لكل أمة. وبهذا الخصوص، قال خالد الشكراوي، الأستاذ الباحث بمركز السياسات من أجل جنوب جديد في تصريح لموقع “برلمان.كوم” على هامش المؤتمر، إن المؤتمر مهم للغاية لأنه يناقش القضايا الكبرى ذات الاهتمام المشترك وملفات فك النزاع بالعالم والقضايا بالقارة الإفريقية. وأضاف الشكراوي، أن المؤتمر ناقش قضايا الحكامة والعلاقات الإفريقية الشرق أوسطية، وقضايا الصحة والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى أنه طرح مقترحات تدفع بعض البلدان نحو ضرورة اختيار توجه سياسي متعدد الأطراف أو توجه ثنائي الأطراف، وذهب النقاش نحو الأهداف الجديدة للإدارة الأمريكية. وأوضح ذات المتحدث، أن المهم بالنسبة لمركز السياسات من أجل جنوب جديد، هو فتح مجالات للنقاشات مع مختلف مراكز التفكير الدولية ومنها مركز “world policy conference”، ولدينا هاجس الانفتاح على مجموعة القدرات التفكيرية الأخرى في إطار التفكير المشترك أو إنتاج المعرفة أو في إطار إنتاج آليات المساعدة على اتخاذ القرار بالنسبة للاقتصاديين والشركات الوطنية، وبالنسبة لكافة الفاعلين المغاربة والأفارقة. وأضاف الشكرواي، أنه إذا جعلنا من المغرب منطلقا للاهتمام فستكون إفريقيا هي قلب هذا الاهتمام، وهي الهدف الأكبر، ونحاول هنا أن نطرح أسئلة مغربية إفريقية في إطار جنوب غير معقد، جنوب حالم بمستقبل زاهر على أساس ألا نرمي المسؤولية على التاريخ والمرحلة الاستعمارية، مشيرا إلى أن التفكير في المركز ينصب بالأساس على إنتاج معرفة ذاتية محلية قائمة بذاتها غير تابعة. جدير بالذكر، أن مؤتمر السياسة العالمية، ضم عددا من المشاركين حضره رؤساء الدول وشخصيات عالمية، وهو فضاء للتفكير والحوار الضروري حول القضايا الرئيسية للحكامة العالمية.