أفاد بحث حول اللاجئين بالمغرب، أنجزته المندوبية السامية للتخطيط بشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن أسرة واحدة من كل 6 أسر لاجئة ترأسها امرأة. وأضاف البحث المتعلق بتأثير كوفيد- 19 على الوضعية الاجتماعية والاقتصادية والنفسية للاجئين بالمغرب، أن أكثر من 8 من كل 10 أرباب أسر (82,1 بالمائة ) هم ذكور، مشيرا إلى أن نسبة الأسر التي ترأسها نساء تمثل 17,9 بالمائة، وهي أعلى لدى لاجئي. وأوضح المصدر ذاته أن كوت ديفوار ب 43,9 بالمائة، ولاجئي جنوب السودان (27,8 بالمائة) ، وإفريقيا الوسطى (24,5 بالمائة) بينما تنخفض هذه النسبة إلى 5 بالمائة لدى اليمنيين، و11,3 بالمائة لدى السوريين. وحسب البحث، فإن أكثر من نصف أرباب الأسر اللاجئين هم عزاب (55,7 بالمائة)، وتعد أعلى لدى الأسر التي ترأسها امرأة (70,4 بالمائة )، مقارنة مع الأسر التي يرأسها رجل ( 52,5 بالمائة)، مشيرا إلى أن أربعة من كل 10 أرباب الأسر اللاجئين (39,2 بالمائة) هم متزوجون، وهي أعلى لدى الأسر التي يرأسها رجال (45,2 بالمائة ) مقارنة مع الأسر التي ترأسها نساء (11,5 بالمائة). ويمثل المطلقون نسبة 1ر3 بالمائة (9ر9 بالمائة لدى الأسر التي ترأسها نساء مقابل 1,6 بالمائة لدى الأسر التي يرأسها رجال)، والأرامل نسبة 2 بالمائة (8,2 بالمائة لدى الأسر التي ترأسها نساء مقابل 0,6 بالمائة لدى الأسر التي يرأسها رجال). وبخصوص المستوى الدراسي، فإنه تقريبا كل أرباب الأسر اللاجئين (91,5 بالمائة لديهم مستوى دراسي، منهم 16,4 بالمائة يتوفرون على المستوى الابتدائي، و14,2 بالمائة (الإعدادي )، و14 بالمائة (الثانوي)، و45,8 بالمائة (العالي). وتعتبر نسبة المتوفرين على المستوى الدراسي العالي، يضيف المصدر ذاته، أعلى لدى الرجال (47,4 بالمائة) من مثيلتها لدى النساء (38,4 بالمائة)، ولدى الشباب تحت سن 25 سنة (63,5 بالمائة) ، ولدى ما بين 25 و34 سنة (49,7 بالمائة) مقارنة مع البالغين 50 سنة فما فوق أزيد من (32,8 بالمائة)، مضيفا أن هذه النسبة تعتبر الأعلى لدى لاجئي جنوب السودان ب 94,5 بالمائة وإفريقيا الوسطى (77,8 بالمائة) واليمن (72,5 بالمائة). وأشار البحث إلى أن ثلثي أرباب الأسر اللاجئين تتراوح أعمارهم ما بين 25 و49 سنة (68,9 بالمائة) ، وتمثل نسبة الشباب تحت سن 25 سنة 21,3 بالمائة ونسبة الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 50 سنة 8ر9 بالمائة. وأضاف أن التوزيع حسب نوع النشاط، إذ أن 43,8 بالمائة من أرباب الأسر اللاجئين يزاولون نشاطا اقتصاديا، منها 47,3 بالمائة في صفوف الرجال و28 بالمائة في وسط النساء. وتعتبر هذه النسبة، يضيف البحث، أعلى لدى السوريين ب83,2 بالمائة مقارنة مع لاجئي إفريقيا الوسطى (24,4 بالمائة) واليمن (18,1 بالمائة) وجنوب السودان (3 بالمائة) وحوالي 1 من كل 5 أرباب أسر لاجئين (22 بالمائة) يبحث عن عمل. وأضاف أن نسبة العاطلين بلغت 44,9 بالمائة لدى الإيفواريين و35,1 بالمائة لدى اليمنيين و23,6 بالمائة لدى لاجئي إفريقيا الوسطى، فيما سجلت أدنى مستوى لدى لاجئي جنوب السودان وسوريا ب6 بالمائة و6,2 بالمائة على التوالي. كما أن ثلث أرباب الأسر اللاجئين (34 بالمائة) غير نشيطين، 49,3 بالمائة في صفوف النساء مقابل 30,7 بالمائة لدى الرجال. وقد بلغت هذه النسبة أعلى مستوى لها لدى لاجئي جنوب السودان ب91 في المائة. وتابع أن حوالي ثلثي أرباب الأسر اللاجئين (64,1 بالمائة) هم مستأجرون، 66,3 بالمائة في صفوف الرجال و46,8 بالمائة بين النساء. وتأتي فئة المستقلين ب37,4 بالمائة لدى النساء و29,5 بالمائة لدى الرجال، بينما تبلغ نسبة المشغلين 1,8 بالمائة. وحسب البحث فإن قطاع الخدمات يعد المشغل الرئيسي للاجئين بالمغرب بنسبة28,8 في المائة .. تفوق نسبة النساء المشتغلات بهذا القطاع (77,2 بالمائة) بكثير مثيلتها لدى الرجال (22,6 بالمائة)، مشيرا إلى أن قطاع البناء يأتي في المرتبة الثانية بنسبة 24,8 بالمائة، يليه قطاع التجارة بنسبة 15,8 بالمائة ثم المطاعم بنسبة 11 بالمائة والفلاحة بنسبة 9,1 بالمائة وأخيرا الصناعة بنسبة 5 بالمائة.
