قال الخبير السياسي الموساوي العجلاوي، عضو في المرصد المغربي حول التطرف والإرهاب إنه لا يمكن لأجهزة إنفاذ القانون. بكل صفاتها ولا الإعلام أو الباحثين أن يناقشوا قضايا الإرهاب والإعلام دون أن تكون هناك مقاربة مشتركة". وأضاف العجلاوي في كلمة له الثلاثاء 6 أبريل الجاري خلال الجلسة الافتتاحية للأيام الدراسية التي ينظمها المرصد المغربي حول التطرف والإرهاب حول موضوع" تعزيز آليات التعاون والتنسيق بين وسائل الإعلام وأجهزة إنفاذ القانون في مكافحة الإرهاب" بالرباط (أضاف) أنه "لايمكن الفصل بين الإرهاب والإعلام والتوظيف السياسي"، مؤكدا أنه "إذا تمت قراءة هذه المفاهيم منفصلة عن بعضها لن يتم الوصول إلى الهدف المنشود". وتابع المتحدث: "لاأحد يتفق على مفهوم واحد للإرهاب بما فيها الأممالمتحدة، ليس هناك مفهوم دقيق للإرهاب واحد ووحيد وذلك لأسباب متعلقة باختلاف المرجعيات الذي تحدد مفهوم الإرهاب، وبالتالي مهمة مواجهة الإرهاب صعبة جدا خصوصا حين تكون المرجعيات مختلفة في تحديد معنى الإرهاب أو الإرهابي". وبخصوص دور الإعلام في مكافحة الإرهاب، شدد العجلاوي أن محاربة الإرهاب بحاجة إلى وسائل إعلامية بكل أشكالها ولكن التنظيمات الإرهابية أيضا تستغل هذه المنصات الإعلامية لاختراق الرأي العام وأيضا للتأثيرعليه واستقطابه". وأبرز الخبير أن "الظاهرة الإرهابية ليست بمعزل عن بنيات متعددة، مضيفا أن الإرهابي في المغرب ليس هو نتيجة لنفس الإرهابي الموجود في أوروبا أو دول أخرى". وفيما يتعلق بالتجربة المغربية في محاربة الإرهاب، قال العجلاوي أن "ماوقع من اعتداءات سنة 2003 جعل المغرب يفكر كثيرا أنه يجب أن يبحث عن إمكانيات ومؤسسات تواجه الإرهاب وبالتالي التغيرات التي أحدثها المغرب جعلته يتميز بمقاربة أمنية جيدة لأنه وعى أشد الوعي أن المقاربات المتعددة المداخل هي السبيل الوحيد لمواجهة الإرهاب وتم تتويج ذلك بتأسيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية". وأردف قائلا:"هي رسالة على أن المغرب أسس مؤسسة متخصصة في مواجهة الحركات الإرهابية، ولاحظنا أن عناصر من المؤسسات الأمنية انفتحوا على وسائل الإعلام ويخاطبون المواطن بطريقة مباشرة ما جعل السياسة الأمنية بالمغرب ماضية في النجاح".