قبل إصدار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قرار منع الأندية الوطنية انتداب حراس أجانب مع بداية الألفية الثانية، كان حراس أجانب متميزون قد مروا على البطولة الوطنية من بينهم الحارس السابق للرجاء الرياضي وأولمبيك خريبكة، السنيغالي عمر ديالو. حل ديالو بالمغرب سنة 1993 برفقة والده الذي تعود على القدوم للمغرب من أجل التجارة. كان الفريق الأول الذي سيوقع ديالو في كشوفاته هو الوداد الرياضي قادما من دياراف السنيغالي، لكن المدرب يوري آنذاك أخبره باستحالة التحاقه بالفريق بسبب تواجد موسى نداو.
* أجانب تألقوا في البطولة: موسى نداو.. "المدفعجي" (ح 1)
هذا المستجد استغله على نحو جيد الغريم الرجاء الرياضي، حيث أجرى اختبارا للحارس السنيغالي برفقة فريق الأمل، قبل أن يقرر ضمه بشكل رسمي. مسيرة ديالو مع الفريق الأخضر استمرت لسنة واحدة فقط بسبب الإصابة التي تعرض لها على مستوى المعصم، ليفضل على إثرها المدرب الجزائري إيغيل الاستغناء عن خدماته. وحول ديالو وجهته بعد ذلك صوب نادي أولمبيك خريبكة الذي سيدون إسمه في تاريخه. فارس الفوسفاط آنذاك كان ينتمي للدرجة الثانية، إلا أن ذلك لم يحل دون توقيع الفريق وديالو في نفس الآن على مستويات مميزة، ولعل ما يؤكد ذلك هو بلوغ الفريق لنهائي كأس العرش أمام الوداد الرياضي والفتح الرباطي.
في نهائي الفتح الرباطي، سرق ديالو الأنظار بفعل محاولة مراوغه للمهاجمين بالرغم من تأخر فريقه في النتيجة. بلوغ نهائي كأس العرش لم يكن الإنجاز الوحيد لديالو رفقة أولمبيك خريبكة، بل كان الإنجاز الأكبر في تلك الفترة هو التتويج بلقب كأس العرب بالأردن سنة 1996 رفقة جيل كان يقود الراحل عبد الخالق اللوزاني والنجم العربي الحبابي.
* داودة ل2M.ma: "لم نستفد من اللوزاني كمكون قادر على تقديم منتوج مغربي خالص"
ووقع ديالو على إنجازات مميزة في البطولة العربية ساعدت فريق الفوسفاط على التتويج باللقب. لاعبو الفريق بعد حسمهم درع البطولة انطلقوا يهتفون حسب رواياتهم بعد ذلك بإسم "سليمان سليمان" وهو لقب إبن ديالو الذي ولد خلال تلك الفترة وكان يصر على إحراز اللقب من أجل إهدائه له.
تألق ديالو في البطولة الوطنية فتح له أبواب المنتخب السنيغالي الذي خاض رفقته نهائيات بطولة إفريقيا كما أنه كان حاضرا معه في كأس العالم 2002.