تتجه الأنظار نهاية الاسبوع الحالي إلى فرنسا، حيث يبدأ العد العكسي لمعرفة اسم المرشح الذي سيترأس البلاد، و لا يختلف بعض المغاربة عن الفرنسيين في انشغالهم بما ستسفر عنه نتائج صناديق الاقتراع غدا الأحد، خاصة و أن السباق نحو الإليزيه قائم بين حزبين لم يسبق لهما أن خاضا المواجهة. المحلل السياسي محمد بودن يؤكد في تصريح لموقع 2m.ma أن " نتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية مهمة بالنسبة للمغرب، مشيرا إلى أن فوز مرشح الوسط إيمانويل ماكرون من شأنه أن يكون "في مصلحة العلاقات الاقتصادية بين الرباط و باريس، خاصة و أن ماكرون ركز في برنامجه الانتخابي على الجانب الاقتصادي ". من جانب آخر اعتبر بودن وصول مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان إلى قصر الإليزيه " قد ينعكس سلبا على العلاقات بين الرباط و باريس، بحكم رغبة مرشحة اليمين المتطرف في خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي الذي يعد شريكا اقتصاديا مهما للمغرب "، مضيفا أن " لوبان تسعى إلى تطوير علاقات بلدها مع دول أخرى خارج محيط العالم الإسلامي كنموذج روسيا". خالد موقيط أستاذ العلاقات الدولية أكد بدوره على أن فوز مارين لوبان لن يكون لصالح المغرب، و أردف في تصريح لموقع 2m.ma أن البرنامج الانتخابي لمرشحة اليمين المتطرف " تضمن سياسات عنصرية ضد الجالية المغربية المقيمة بفرنسا، و هذا من شأنه أن يحدث تصدعا في العلاقات بين باريسوفرنسا في حالة تفعيل هذه السياسات بعد تولي لوبن لرئاسة البلاد". هذا و يذكر أن مرشح الوسط إيمانويل ماكرون كشف في حوار نشرته مجلة "جون أفريك"، أنه "بمجرد أن يصبح رئيساً لفرنسا فإن المغرب سيكون أول دولة يزورها ". و يشار إلى أن الاستطلاعات التي أجريت بعد المناظرة التلفزيونية الأخيرة بين لوبان و ماكرون تفيد بكون هذا الاخير الأوفر حظا لرئاسة فرنسا.