واحد وعشرون جمعية مغربية تعنى بحقوق المرأة و الطفل اختارت الدخول في ائتلاف جمعوي من أجل الحق في الرعاية الأسرية، الائتلاف أطلق مؤخرا حملة رقمية جديدة حملت اسم "بينكم"، هي حملة تواصلية تروم الترافع عن حقوق النساء و الأطفال في مختلف وسائل الإعلام . نادية بنيس رئيسة جمعية دار الأطفال الوفاء بفاس أوضحت أن حملة "بينكم" المدعمة من قبل منظمة اليونيسيف و الوكالة الإيطالية للتعاون تسعى بالأساس إلى كسر التمثلات الاجتماعية السلبية السائدة داخل المجتمع اتجاه "الأمهات العازبات" و "الأطفال المتخلى عنهم"، وأضافت بنيس في تصريح لموقع 2m.ma أن " الحملة ستعمل على توظيف مختلف المنابر الإعلامية خاصة مواقع التواصل الاجتماعي لإيصال رسائلها إلى المغاربة ، و ستمتد إلى غاية السنة المقبلة". وأردفت بنيس أنه "حان الوقت لتغيير نظرتنا السلبية للأمهات العازبات والأطفال المتخلى عنهم ، فهذه الفئة تبقى جزء لا يتجزأ من النسيج المجتمعي لهذا يجب أن نتقبلها و نتوقف عن تهميشها". من جهتها أكدت عائشة الشنا رئيسة جمعية التضامن النسوي في اتصال هاتفي مع موقع 2m.ma أن الحملة الإعلامية " بينكم " تروم دفع المواطن المغربي إلى التفكير في حلول لمشاكل الأمهات العازبات و أطفالهن ،كما تسعى إلى نشر الثقافة الجنسية داخل المجتمع ، مضيفة أن "غياب الثقافة الجنسية هو أحد العوامل الرئيسية التي تنتج اختلالات مجتمعية من قبيل الاغتصاب وزنا المحارم ". هذا وأشارت عائشة الشنا أن حملة "بينكم" هي فرصة أمام المجتمع المدني لتوجيه خطابه الحقوقي للمواطن المغربي، مؤكدة أن الائتلاف الجمعوي المحتضن لهذه الحملة مستعد لاستقبال عضوية جمعيات أخريات ينشطن في مجال الدفاع عن حقوق النساء و الأطفال ". ويذكر أن" الائتلاف الجمعوي من أجل الحق في الحماية الأسرية " كان قد عقد ندوة صحفية الثلاثاء الماضي بالرباط من أجل تقديم الخطوط العريضة لحملة "بينكم"، و خلص في نهاية الندوة بتوصيات تهم ضرورة تعديل القوانين الوطنية المنظمة للمجال الأسري حتى تتلاءم مع المعايير الدولية.