في خطوة تضامنية مع ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي ضرب برشلونة، تركت معظم الصحف الرياضية الإسبانية صفحاتها الأوولى فارغة من الأخبار. ولم تتضمن الصفحة الأولى لصحيفة “ماركا” الأكثر انتشارا في اسبانيا، صورة لريال مدريد او خبرا عن انتقال مهم، وانما بقيت بيضاء وفي وسطها ما تناقلته الصحافة الاوروبية على صفحاتها الاولى حول هذه الاعتداءات التي تبناها تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف. MARCA on Twitter وترافق شعار الصحيفة المدريدية مع شريط اسود الذي يعبر عن الحداد، على غرار صحيفتي “سبورت” و”موندو ديبورتيفو” اللتين تصدران في برشلونة، وكتبت الاخيرة كلمة واحدة هي “الهلع″ مع صورة لشارع رامبلاس في الحي السياحي المخصص للمشاة حيث اخترقت الخميس سيارة فان الجموع فيه. واختارت صحيفة “آس″ الصادرة في العاصمة كلمة “الالم” عنوانا لها وبدلت لون شعارها من الاحمر المعتاد إلى الأسود، كما أوردت على صفحتها الأولى تغريدات الشخصيات الرياضية على وسائل التواصل الاجتماعية بعد الاعتداءات ومنها ما كتبه البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد وجيرارد بيكيه مدافع برشلونة. وكتب مدير “آس″ الفريدو ريناليو في افتتاحية الصحيفة “في يوم كهذا، من الصعب جدا اعداد نسخة من صحيفة رياضية. انه لامر سيء لا بل عبثي”. واضاف “في مواجهة هذا النوع من الامور، محتويات صحيفة رياضية التي هي عادة موضوع مناقشات غير هجومية، تصبح تفاهات غير مقبولة”. من جهتها، تجرأت “سبورت”، الصحيفة الاخرى الواسعة الانتشار باللغة الاسبانية، على استخدام عنوان باللهجة الكاتالونية هو “توتس يونيتس فيم فورتسا” ومعناه “معا نكون اقوياء” وهو عبارة عن جملة مقتطعة من نشيد نادي برشلونة لكرة القدم. وبرغم هذه الاعتداءات، ركزت الصحف الرياضية في صفحاتها الداخلية على الاخبار الرياضية الراهنة، لا سيما مع انطلاق الموسم الجديد لدوري كرة القدم نهاية الاسبوع الحالي وطواف اسبانيا للدراجات الهوائية. وبعيدا عن اهتماماتها المعتادة، خصصت صحيفتا “ماركا” و”موندو ديبورتيفو” العديد من الصفحات الداخلية لهذه الاعتداءات.