تحولت قضية الأطفال المغاربة المحرومين من حق الولوج إلى الدراسة بمليلية المحتلة إلى قضية رأي عام، إذ تفاعل معها عدد من النشطاء الحقوقيين بالثغر المحتل، الذين طالبوا بمنحهم حق التمدرس. وخرج العشرات من الفاعلين الحقوقيين إلى الشارع يوم السبت الماضي من أجل الاحتجاج والمطالبة بتمكين القاصرين المغاربة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 و 12 عاماً, من الدخول للمدراس, وفق وسائل إعلام محلية، بينما أطلق نشطاء في ذات المدينة عارضة لجمع التوقيعات بغرض الضغط على الحكومة المحلية من أجل تمكين القاصرين المغاربة من حق التمدرس, إذ استطاعوا جمع أكثر من 50 ألف توقيع بعد 24 ساعة فقط من طلاقهاإ. وكانت وسائل إعلام إسبانية قد أفادت أن ما يفوق المائة طفل مغربي غير مُرافق بمدينة مليلية المحتلة محرومون من الولوج إلى التعليم، وذلك بسبب عدم توفرهم على وثائق الإقامة. هذه القضية طفت إلى السطح في الأشهر الأخيرة، في ظل ارتفاع عدد الأطفال المغاربة غير المُرافقين الذين يتسللون إلى المدينةالمحتلة، وفق صحيفة “إل فارو دي مليلية”، التي قالت إن عدد الأطفال المغاربة المحرمين من الدراسة وصل في الوقت الحالي إلى 160 شخصا، وهو رقم مرشح للارتفاع. الصحيفة قالت إن عدم إمتلاك هؤلاء القاصرين لأوراق إقامة لا يبرر حسب القانون المعمول به في الثغر المحتل تمكينهم من التعليم، لكنه عزى ذلك إلى تقاعس السلطات المحلية في منحهم الحق في التعليم، في ظل التزايد المستمر للأطفال المتسللين، وهو العامل الذي أدى إلى تجاوز الطاقة الاستيعابية لمركز الإيواء "لابوريسيما"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، في خبر آخر. ومن جانبها, تقدمت المنظمة الغير حكومية “برودين” بإلتماس لوزارة التعليم الإسبانية, أوضحت فيه أن 160 طفلاً مغربياً يطالبون بالدخول لفصول الدراسة في مليلية المحتلة منذ شتنبر الماضي, مضيفة أن جميعهم وصلوا للسن القانوني للدراسة, إلا أن الحكومة المحلية للثغر المحتل لم تسمح لهم بذلك لعدم إمتلاكهم أوراق أقامة. ووفقاً لذات المصدر, فقد صرح رئيس بلدية مليلية .. إن مراكز الإيواء في مليلية تضم أكثر من ألف طالب مغربي, فيما لا يزال 200 تلميذ مغربي يعبر يومياً معابر المدينة, دون التمكن من حضور فصولهم الدراسية.