تُوج الفريق السينغالي في فئة الذكور وأيضا الإناث بكأس القارات الخمس في رياضة البادل في نسخته الأولى والذي احتضنت أطواره مدينة الداخلة. ينجا الخطاط، رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، قال إن استقبال مدينة الداخلة للدورة الأولى قد نالت رضا المشاركين واللاعبين المغاربة والدوليين، والتي تنظم لأول مرة في المغرب وافريقيا. وأضاف في تصريح لموقع القناة الثانية، أن "مثل هذه المسابقة ستساهم في إشعاع المنطقة؛ وبالتالي استقطاب عدد مهم من السياح وأفضل ممارسي هذا النوع الرياضي حول العالم"، ومن أجل ذلك، يضيف، "سيتم تجهيز أول مركب رياضي مخصص لهذه الرياضة سيكون الأول من نوعه في افريقيا، يستجيب للمعايير الدولية، والذي سيمكن من تنظيم كأس افريقيا للبادل للسنة المقبلة، فضلا عن دعم انخراط الشباب المحلي وتلقينهم مبادئ هذه الرياضة". وزاد موضحا، "هذا النشاط الرياضي الوليد الجديد سينضاف إلى رياضة الكايت سورف التي اشتهرت بها المنطقة، كما أنه يعتبر فرصة حقيقة للترويج لهذه المنطقة التي تتوفر على مؤهلات طبيعية، اقتصادية وسياحية التي تخول لها استضافة الأحداث الرياضية الدولية الكبرى".
من جانبه اعتبر، عمر العلوي البلغيثي، عن اللجنة المنظمة، أن هذه التظاهرة أتاحت الفرصة لاستقبال 50 لاعبا من خمس قارات تم تقسيمهم إلى عدة فرق، مشيرا إلى أن هذه الدورة شهدت منافسة محتدمة بين اللاعبين (ذكور وإناث) الذين تمييزوا في البطولات العالمية. وواصل ذات المتحدث، أن "هذه المنافسة ستمكن من تطوير رياضة البادل واكتسابها شهرة أكبر في المغرب"، وختم تصريحه قائلا: "من خلال نجاح هذه الدورة، صُنفت مدينة الداخلة ضمن المدن الدولية المحتضنة والراعية لهذه الرياضة كمدريد، روما وتولوز". بدوره، يرى محمود المنجرة، لاعب نادي الكاف بالدار البيضاء، أن مشاركة الفريق المغربي في هذه المنافسة هي فرصة كبيرة للاعبين المغاربة من أجل بدل المزيد من الجهد والتدرب واللعب مع أسماء عالمية في هذه الرياضة. وأضاف المنجرة، في تصريح لموقع القناة الثانية، "نطمح أن تكتسب هذه اللعبة شهرة أكثر بالمغرب والتي هي شبيهة بقواعد لعبة التنس"، مشيرا إلى أن "هذه الرياضة هي لا تشترط أن تمارس في سن معين فحتى يمكن لكبار السن ممارستها، لكن ما يستلزم هو اللياقة البدنية". ونصح المنجرة، الشباب الذين استهوتهم هذه الرياضة ويطمحون إلى احترافها، قائلا: " لابد للشخص أن يحب هذه الرياضة ويمارسها باستمتاع مع أشخاص آخرين يكونون معه في نفس مستوى اللعب، ثم بعد ذلك عليه المشاركة في مسابقات محلية ووطنية".
لاعب آخر بنادي الكاف بالدار البيضاء، محمد بناني، قال إن "احتضان مدينة الداخلة لكأس القارات مكنتهم من التنافس مع لاعبين من بلدان عالمية داخل المغرب"، وأضاف، في تصريح لموقع القناة الثانية، "هذه المنافسة الرياضية أتاحت لنا الفرصة لقياس مستوى لعبنا وقدراتنا مع لاعبين آخرين من دول أوروبا وأمريكا اللاتينية وافريقيا". وأبرز بناني، المغرب يتوفر على إمكانيات طبيعية هائلة من أجل توسيع شهرة هذه الرياضة بالبلاد، مشيرا إلى أن رياضة البادل بدأت تمارس في اسبانيا والارجنتين منذ حوالي 20 سنة الماضية، لذلك هي حديثة اللعب مقارنة مع رياضة التنفس، لكن البادل بدأت تحصل على شعبية سريعة وكبيرة نظرا لأنها مفتوحة للعموم.
من جانبها، عبرت زينت العمارتي، مشاركة مغربية، عن سعادتها لمشاركتها في النسخة الأولى للبادل بالداخلة، وكشفت ذات المتحدثة في حديثها مع موقع القناة الثانية، أن مزاولة هذه الرياضة كانت من باب الهواية فقط، وتجد شغفها بممارستها. بالإضافة إلى عملها مدربة مدرسية للأطفال، أبرزت العمارتي، أن هذه التظاهرة أتاحت لها إمكانية لقاء لاعبات عالميات في هذه الرياضة كباولا إيراغويبيل وأخريات. يشار إلى أن هذا التظاهرة الرياضية نظمت من طرف مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، بشراكة مع جمعية "نور سود أكسيون" والجمعية الأوروبية لأندية البادل وجمعية "أفيرويس"، وكان هدف المنظمين الترويج السياحي للجهة باعتبار الداخلة مدينة الرياضات البحرية بامتياز.