إحتضار مدرسة النجاح بنيابة الناظور أريفينو للأسبوع الثاني على التوالي لازالت فرعية أولاد قدور واحمد، التابعة لمجموعة مدارس مسوسات بجماعة أولاد ستوت إقليم الناضور، تعيش على إيقاع الانقطاع الجماعي للتلاميذ عن متابعة الدراسة احتجاجا على عدم وفاء النيابة بالتزاماتها، وتخصيص أساتذة لهذه الفرعية التي يبلغ عدد المستويات التعليمية بها ست مستويات، ولا تتوفر لحد الساعة إلا على أستاذ وحيد كلف من لدن الساهرين على مدرسة النجاح، والمؤتمنين على البرنامج الاستعجالي ،الذي تتغنى به الوزارة الوصية على حراسة هؤلاء الأبرياء، وليس تعليمهم كما تدعي النيابة، فكيف يمكن لمدرس واحد أن يدرس ست مستويات فهذا ضرب من الجنون ،خصوصا وان المدرسة يقارب عدد المتعلمين بها الخمسون. إذا كان المسئولون يدعون كذبا وافتراء أن النيابة لا تتوفر على الأساتذة الكافين،فإننا نحيلها على اقرب نقطة من المدرسة المعنية، واقصد بلدية زايو ، حتى تقف على الاستهتار بالمسؤولية، فبعدما اغرق المسئول عن الموارد البشرية المدينة بالأساتذة إرضاء للنقابات ،وافرغ البادية منهم ،حيث أصبح الفائض يفوق كل التوقعات، التجأت النيابة إلى تصدير هؤلاء الأساتذة إلى الاعداديات والثانوية زاعمة سد الخصاص في الأطر الإدارية، لكن المتتبعين للوبي المتحكم في زمام النيابة، يعلم أن تعيين هؤلاء بالاعداديات جاء نزولا عند رغبة النقابات التي تبحث لزبنائها عن أماكن يختبئون بها لتبييض أجورهم، فان كانت النيابة تبحث فعلا عن مصلحة التلميذ لأرسلت من يدرس أبناء الفرعية السالفة الذكر قبل حل مشكل الاعداديات والثانويات فهذه الأخيرة قادرة على حل مشاكلها بأساتذتها والذين لا يشتغلون في غالب الأحيان إلا ثلثي الساعات القانونية. للإشارة فقط ،فقد توسلت النيابة المحترمة من إحدى الأستاذات أن تلتحق بهذه المدرسة لكنها رفضت .