جرى صباح اليوم الخميس بالرباط، توزيع 280 ردارا لمراقبة السرعة على رجال الدرك الملكي والأمن الوطني، وذلك على هامش القافلة المتنقلة للسلامة الطرقية. الردارات التي حددت تكلفة اقتنائها في 27 مليون درهم، ستمكن من مراقبة السرعة بالليل والنهار، وبامكانها تسجيل السرعة التي قد تتجاوز 250 كيلومتر في الساعة، فيما سيمكن من ضبط المخالفات على بعد أزيد من ألف متر، وتحميل 35 ألف مخالف بالصور، و10 آلاف مخالفة بالفيديو في اليوم. وفي هذا السياق، قال كاتب الدولة المكلف بالنقل محمد نجيب بوليف، إن "حملة السلامة الطرقية تأتي في إطار أسبوع السلامة الطرقية، والتي تم من خلالها تم اتخاذ عدد من الاجراءات المتنوعة والمرتبطة بزيارات ميدانية وتدشين بنيات تحتية ومراكز للسلامة الطرقية". وأضاف بوليف، في تصريح للصحافة على هامش عملية توزيع الردارات الجديدة، "يتم توزيع الردارات الأولى التي توصلنا بها عن طريق اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، وهذه دفعة أولى وستكون دفعة ثانية مقبلة"، لافتا إلى أن هذه الردارات ستمكن من الاستجابة للنقص الحاصل في الردارات. ومن جانبه، أشار هشام الدويري رئيس قسم الدراسات باللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير،إلى أن هذه الردارات ذات نوعية جديدة، يمكن استخدامها بالليل والنهار، ويمكن أن تسجل السرعة التي قد تفوت 250 كيلومتر في الساعة، والمخالفة يمكن أن يتم ضبطها على بعد أزيد من الف متر، كما يمكن أن تحمل 35 ألف مخالفة بالصور واعشرة آلاف مخالفة في اليوم بالفيديو، كما يمكن ان تستخدم للعربات الخفيفية والثقيلة". وتابع الدويري تصريح صحفي، أن "السرعة داخل المجال الحضري خاصة في سنة 2018 سجلت بالردارات الثابتة ارتفاعا ب 20 في المائة سواء من حيث المخالفات من الدرجة الثالثة والتي لا تتجاوز فيها السرعة 20 كيلومتر في الساعة من السرعة القانونية، و22 في المائة بالنسبة للدرجة الثانية التي تتكون فيها السرعة متجاوزة بين 20 و 20 كيلومتر في الساعة، و19 في المائة بالنسبة للسرعة التي تكون بين 30 و50 كيلومتر في الساعة". ولفت المتحدث، إلى أن الجنح ارتفعت في 2018 لأزيد من 20 في المائة، والتي تكون فيها السرعة متجاوزة ب50 كيلومتر في الساعة، بالنسبة للسرعة القانونية، مما يجعل عدد القتلى وسط المجال الالحضري يرتفع ليسجل ألف و22 قتيل .
