إذا كان مشهد الحلوف بدوار بوحني التابع ترابيا لجماعة دار الكبداني أصبح أمرا معتادا، فإن ظاهرة جديدة بدأت تنتشر ابتداأ من مركز جماعة دار الكبداني وصولا الى جل الدواوير و المداشر بالقبيلة، حيث تنتشر مجموعات كبيرة من الكلاب الضالة قد يصل عدد الكلاب في كل مجموعة الى العشرين، هذه الكلاب التي يقول السكان انها تتكاثر في بناية مهجورة و تقتات على النفايات التي يرميها أصحاب المحال التجارية و مخلفات المجزرة بالمركز، و بعد ان أصبحت الجماعة القروية تقوم بحملات تنظيف و جمع النفايات من المركز أصبحت هذه الكلاب الضالة تنطلق الى الدواوير المجاورة بحثا عن الطعام حيث تتكاثر هنالك بالعشرات، و تتخذ من بساتين المنطقة و البيوت المهجورة مكانا لها مما يجعل الساكنة متخوفون على سلامتهم اثناء تنقلاتهم، و في مركز جماعة دار الكبداني يشتكي عدد من التجار من ان هذه الكلاب و امام كثرتها و قلة الطعام تهاجم محالهم التجارية بحثا عن الطعام، أما أحد المواطن بالمركز فقد كاد كلب يعضه بعد أن هاجمه و هو يتوجه لفتح دكانه مما تسبب له في إلتواء لكاحله، هذا و قد سجلت العديد من حالات عضات الكلاب و بعضها تسبب للضحايا في تداعيات سلبية في صحتهم، و في عدة دواوير بجماعة دار الكبداني أصبح الناس يفتقدون للراحة و الهدوء الذي كانت تنعم به المنطقة، بسبب كثر نباح العشرات من الكلاب الضالة كل ليلة و بدون توقف، و هي تبارز الحلوف حول مناطق رمي النفايات بحثا عن الطعام، و يقول السكان أنهم أصبحوا محاصرين من جهتين الأولى أصبحوا متعودين عليها و هي من الحلوف حيث يعزون تكاثره الى الحماية المبالغ فيها له و الثانية من الكلاب الضالة التي تستغل الإهمال و عدم جدية المسؤولين في معالجة هذه الآفة. ظاهرة انتشار الكلاب الضالة والمتشردة التي أضحت تشكل خطرا على حياة المواطنين، خاصة منهم المتوجهين في الصباح الباكر إلى أشغالهم فضلا عن المترددين إلى المساجد لأداء صلاة الفجر، وقد أكد السكان أنهم تعرضوا في العديد من المرات لهجمات خطيرة ومفاجئة من طرف هذه الكلاب الضالة والمتشردة التي تهاجمهم، العديد من الدواوير تشتكي انتشارا رهيبا و مخيفا للكلاب الضالة التي من الممكن أن تكون مصابة بداء الكلب، الأمر الذي من شأنه أن يشكل خطرا حقيقيا يتربص بصحة أطفالهم و سلامتهم، إذ يضطر العديد من الآباء للنهوض باكرا لمرافقة أبناءهم قصد حمايتهم من مهاجمة الكلاب الضالة لفلذات أكبادهم، ناهيك عن حالة الإزعاج الدائمة التي يسببها نباحها المتواصل طيلة الليل، ما أثار خوفا و هلعا وسط السكان من خطر انتشار الأمراض المتنقلة كالجرب وداء الكلب، و لذلك يطالب سكان جماعة دار الكبداني من السلطات المعنية ورئيس الجماعة التدخل العاجل من أجل وضع حد للانتشار الكبير لهذه الكلاب المتشردة و ذلك عن طريق شن حملة خاصة بتطهير المنطقة من الكلاب الضالة التي تتضاعف أعدادها من يوم لآخر.
