1. الرئيسية 2. المغرب عطلة الملك وولي العهد داخل المياه الإقليمية لسبتة برفقة طاقم أمني تُثير فضول الإسبان وتعيد إلى الأذهان واقعة 2014 الصحيفة من تطوان (الصورة لصحيفة EL FARO) الثلاثاء 3 يونيو 2025 - 18:31 بعد 11 عاما على واقعة توقيف الزورق السياحي الذي كان على متنه الملك محمد السادس خلال قضاء جزء من عطلته الصيفية داخل مياه مدينة سبتة، عاد العاهل المغربي ليلفت أنظار الإسبان في المكان نفسه تقريبا، وهذه المرة يعتقد أنه مرفوق بولي عهده الأمير الحسن، حيث يقضيان عطلتهما هناك وبرفقتهما العديد من عناصر الحراسة المغاربة. وانتشرت صور لزورق سياحي سريع يُعتقد على نطاق واسع أن على متنه الملك وولي العهد، هذا الأخير الذي قال بعض سكان سبتة في حديثهم لوسائل إعلام محلية أنهم شاهدوه خلال جولته في عرض البحر، وذلك بعد أيام من توثيق مواطنين مغاربة لوصول العاهل المغربي إلى مدينة المضيق حيث يُنتظر أن يقضي جزءا من عطلته الصيفية. وقال موقع "إل فارو" المحلي إن العديد من سكان سبتة تساءلوا عما إذا كان الملك المغربي محمد السادس هو الشخص الذي كان على متن موكب بحري فخم مرَّ قبالة منحدر "ريثنتو" يوم أمس، بينما كانوا يصورون تلك المشاهد بهواتفهم المحمولة. وكان الموكب يتألف من "يخت فاخر" في المقدمة، تتبعه عدة دراجات مائية كمرافقة أمنية، بالإضافة إلى قارب مطاطي لتوفير مزيد من الحماية، وفق المصدر ذاته، وعبر كل الخليج الجنوبي لمدينة سبتة في وقت مبكر من بعد ظهر أمس الاثنين، قبل أن يعود صوب المياه المغربية. ووفق المصدر ذاته فإنه نظرًا لمستوى الحماية والمرافقة الأمنية، يُرجَّح أن الشخص المعني كان هو الملك محمد السادس نفسه أو أحد أفراد العائلة الملكية، ناقلا عن "مصادر رسمية" تأكيدها وجود علم مسبق بمرور شخصية رفيعة، دون تحديد هوية الشخص بدقة، مع الإشارة إلى احتمال أن يكون الأمر يتعلق بولي العهد. دخول الملك إلى المياه الإقليمية لسبتة، المدينة التي يعتبرها المغرب جزءا من أراضيها، ويصفها بأنها "محتلة من طرف إسبانيا"، يُعيد إلى الأذهان "خطأ" سنة 2014، عندما جرى توقيف الزورق الملكي من طرف دورية بحرية ادعى عناصرها أنهم لم يكونوا يعلمون بأن العاهل المغربي كان على متنه، ما كاد يتسبب في أزمة دبلوماسية كبيرة. وحسب ما أورده خورخي فيرنانديث دياث، وزير الداخلية حينها، ضمن حكومة ماريانو راخوي اليمينية، فإن الدورية التي أوقفت الزورق لم تكن تعلم أن الأمر يتعلق بالعاهل المغربي، إذ انتقلت إليه بعد أن لاحظت أنه يتجول بدراجته النارية المائية "جيت سكي" بين الفنيدقوسبتة، مدفوعة بشكوك تتعلق بأنشطة تهريب المخدرات. وقال دياث في مذكراته التي نشرها سنة 2019 إن الملك محمد السادس، الذي أغضبه ما حدث، اتصل مباشرة بالعاهل الإسباني الجديد حينها، فيليبي السادس، الذي لم يكن قد مضى على تليه العرش سوى أسبوعين، هذا الأخير الذي لم يكن يعلم شيئا عن الأمر، لذلك عجَّل بالاتصال بأعضاء الحكومة في محاولة لاحتواء الوضع. ويصف دياث تلك الواقعة بأنها كانت "الأكثر رعبا" في مسيرته كوزير للداخلية، مبرزا أن سلطات بلاده اتخذتها على محمل الجد، حيث تلقى، وهو يقضي عطلته الصيفية في مدينة "صوريا"، اتصالا مباشرا من العاهل الإسباني حتى يتدارك الأمر، فعمد الوزير إلى الاتصال فورا بقائد الحرس المدني في سبتة للتوجه إلى يخت الملك وتقديم اعتذار رسمي له.