1. الرئيسية 2. تقارير تقرير إيطالي يكشف شبكات تستقدم شبانا مغاربة من بني ملال وتستغلهم لترويج المخدرات في غابات الشمال الصحيفة - اسماعيل بويعقوبي الأحد 10 غشت 2025 - 9:00 كشفت صحيفة "كورييري ميلانو" الإيطالية، في تحقيق موسع، عن ما وصفته ب"ظاهرة الاتجار بالمخدرات في صورة جديدة أقرب إلى شبكات الاتجار بالبشر"، حيث يتم استقدام شبان مغاربة، غالبيتهم من منطقة بني ملال، وإخضاعهم لسيطرة تنظيمات إجرامية تستغلهم في ترويج المخدرات. التحقيق أوضح أن هذه الشبكات تعتمد آليات عمل منظمة، تبدأ من مرافقة المستهدفين في مسار الهجرة، وتأمين السكن والطعام والملابس والأسلحة لهم، وصولا إلى توزيعهم في نقاط بيع المخدرات على مدار الساعة، داخل غابات وضواحي مدن شمال إيطاليا، خاصة في منتزه "باركو ديلي غرواني" الذي يمتد على مساحة 8 آلاف هكتار بين ثلاث مقاطعات (ميلانو، مونزا وبريانزا، وكومو). ووفق التقرير، فإن هؤلاء الشبان -غالبا في العشرينات من العمر- يخضعون لمراقبة صارمة ليلا ونهارا، ويُمنع عليهم الظهور في الأماكن العامة أو الاختلاط بالمجتمع، لتفادي رصدهم من قبل الشرطة أو التعرف عليهم من السكان المحليين. وأشار المصدر إلى أن إسبانيا تعد محطة رئيسية في هذه الشبكات، سواء كنقطة عبور نحو إيطاليا أو كوجهة للعودة في حال تعرّض أحدهم للاعتقال أو كشف هويته، كما لفت إلى أن عمليات المراقبة الميدانية أظهرت أن المروجين يحملون دائما معهم أسلحة بيضاء، بينها سواطير (مناجل) ومقصات، للدفاع عن أنفسهم أو مهاجمة قوات الأمن عند المداهمة. التقرير نقل أيضا عن المحققين الإيطاليين أن أي نقص في كميات المخدرات أو الأموال الناتجة عن بيعها يعرّض المروجين للعقاب القاسي، قد يصل إلى الضرب المبرح أو التعذيب، ما يجعلهم يعيشون في حالة خوف دائم، ويحوّل ولاءهم لرؤسائهم إلى مسألة بقاء على قيد الحياة. ورغم خطورة الظاهرة، انتقد التحقيق غياب تفاعل كافٍ من بعض المؤسسات المحلية الإيطالية، في حين يبذل محافظ ميلانو وأجهزة الأمن (الشرطة والدرك) جهودا مكثفة لمحاصرة هذه الشبكات، مستعينين بوحدات خاصة مثل "صيّادي الكارابينييري" المتخصصة في اقتحام الغابات وتفكيك أوكار المروجين.