1. الرئيسية 2. منوعات الكنيسة الكاثوليكية بالرباط تحقق في تورط راهب فرنسي في الاعتداء الجنسي على لاجئين قاصرين الصحيفة من الرباط الخميس 6 نونبر 2025 - 13:15 قال رئيس أساقفة الرباط، المطران كريستوبال لوبيز روميرو، إن الكنيسة الكاثوليكية في المغرب تعاونت بشكل كامل مع السلطات المغربية والفرنسية بشأن قضية تتعلق باتهامات وُجهت لراهب فرنسي يُشتبه في تورطه في اعتداءات جنسية على قاصرين لاجئين بمدينة الدارالبيضاء. وأورد رئيس الأساقفة، في بيان رسمي نقلته وكالة وسائل إعلام فرنسية، أن الكنيسة بادرت فور إبلاغها بالوقائع إلى اتخاذ الإجراءات التي ينص عليها القانون الكنسي، مبرزا أنها تعاونت بشكل تام مع السلطات المدنية المختصة، سواء في المغرب أو في الخارج، عبر تزويدها بنتائج التحقيق الداخلي الذي أجرته الأبرشية، مؤكدا أن الملف أُخذ على محمل الجد منذ اللحظة الأولى. وأوضح المطران لوبيز روميرو أن الأبرشية بادرت إلى فتح تحقيق كنسي بمجرد علمها بالاتهامات، قبل أن تباشر التنسيق مع السلطات القضائية المعنية لتقديم كل المعطيات المتوفرة لديها، مضيفا أن أحد الضحايا وهو قاصر ينحدر من غينيا تم التعرف عليه وجرى التكفل به من طرف الكنيسة في إطار الدعم النفسي والرعاية الاجتماعية. وأشار البيان إلى أن الراهب المعني ليس في حالة فرار، بل يوجد حاليا تحت الإقامة الجبرية في فرنسا، وقد تم الاستماع إليه من قبل الشرطة القضائية هناك، وبيّن أن نتائج التحقيق الداخلي أدت إلى اتخاذ إجراءات تأديبية فورية، تضمنت منعه من أي اتصال مباشر مع القاصرين إلا في حضور شخص بالغ، إلى جانب إخضاعه لمتابعة علاجية ودعم نفسي تحت إشراف متخصصين. كما أكد رئيس أساقفة الرباط أنه تم التعامل مع المعطيات الواردة حول القضية بحذر ومسؤولية تامة، مع الحرص على حماية الضحايا وضمان تعاون شفاف مع الجهات المختصة في المغرب وفرنسا، مشيرا إلى أن الكنيسة تعمل على تعزيز آليات الوقاية من أي تجاوزات مماثلة في المستقبل، وضمان احترام القواعد الأخلاقية داخل مؤسساتها العاملة في البلاد. وكانت الكنيسة قد أجرت تحقيقا داخليا قررت على إثره منع الراهب من التواصل مع أي قاصر إلا بحضور شخص راشد، وفي يوليوز سنة 2024، أقرّ رئيس أساقفة الرباط بأنه تم إبلاغه بسلوكيات منسوبة إلى الراهب الفرنسي تثير مخاوف من احتمال وقوع اعتداءات على أشخاص في وضعية هشاشة.