1. الرئيسية 2. سياحة شركات الطيران الإسرائيلية تُعلن استمرار تعليق الرحلات الجوية نحو المغرب في انتظار الحصول على ترخيص من "الشاباك" الصحيفة - بديع الحمداني الجمعة 14 نونبر 2025 - 19:00 كشفت شركات الطيران الإسرائيلية، أن الرحلات الجوية المباشرة نحو المغرب ستظل معلّقة في الوقت الراهن، وذلك في انتظار حصولها على الترخيص الأمني من جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، رغم المحادثات التي جرت مؤخرا بين الرباط وتل أبيب بشأن استئناف هذا الخط الجوي بعد أكثر من عامين من التوقف. وحسب الصحافة الإسرائيلية، نقلا عن مصادر داخل القطاع الجوي الإسرائيلي، فإن القرار لم يعد مرتبطا فقط بالتفاهمات التقنية بين وزارتي النقل في المغرب وإسرائيل، بل بات خاضعا أيضا للإجراءات الأمنية التي يشرف عليها "الشاباك"، باعتباره الجهة المخوّلة بمنح الضوء الأخضر لشركات الطيران الإسرائيلية لاستئناف رحلاتها. ورجحت الصحافة الإسرائيلية، أن عدم تقديم "الشاباك" للتراخيص اللازمة لاستئناف الشركات الإسرائيلية المتخصصة في النقل الجوي رحلاتها مع المغرب حتى الآن، يعود لأسباب قد تكون مرتبطة بالظروف الأمنية، إذ يُعتقد أن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي ينتظر الوقت الذي يراه مناسبا لاستئناف الرحلات نحو المملكة المغربية. وكانت وزارة النقل الإسرائيلية قد أعلنت، في وقت سابق، أن وزيرة النقل ميري ريغيف أجرت محادثات مع وزير النقل واللوجستيك المغربي عبد الصمد قيوح، حيث اتفق الطرفان على اتخاذ الخطوات اللازمة لإعادة تشغيل الرحلات الجوية خلال الأشهر المقبلة، في أعقاب وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وحركة حماس في غزة. ورغم هذه التفاهمات، تشير الصحافة الإسرائيلية، فإن شركات الطيران، وعلى رأسها "العال"، صرحت أنها لن تُحدد موعدا رسميا لاستئناف الرحلات قبل صدور الترخيص الأمني المطلوب، وهو ما يجعل إعادة الربط الجوي بين المغرب وإسرائيل رهينة للترتيبات الأمنية الداخلية في تل أبيب. ويُتوقّع، وفق فاعلين في القطاع السياحي الإسرائيلي، أن يشهد الخط الجوي نحو المغرب إقبالا كبيرا فور استئنافه، خاصة في صفوف اليهود المغاربة المقيمين في إسرائيل، الذين يصل عددهم إلى نحو مليون شخص، إلى جانب السياح الذين يعتبرون المغرب من أكثر الوجهات شعبية قبل توقف الرحلات سنة 2023. وكان المغرب قد استقبل حوالي 200 ألف سائح إسرائيلي سنة 2022 قبل اندلاع الحرب في غزة، في وقت يُعوَّل فيه على عودة الرحلات المباشرة لإنعاش هذا المسار السياحي الذي سجل نموا لافتا في السنوات الأخيرة، ضمن التعاون المتزايد بين البلدين منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية في إطار اتفاقيات أبراهام. ويرى مهتمون بالشأن السياحي، أن حصول شركات الطيران على ترخيص "الشاباك" سيكون الخطوة الحاسمة لإعادة ربط الدارالبيضاء ومراكش بتل أبيب، الأمر الذي من شأنه أن يُعيد الزخم للقطاع السياحي المغربي الذي يواصل تسجيل أرقام قياسية على المستوى القاري، ومن المنتظر أن يحقق نحو 18 مليون وافد مع متم السنة الحالية.