1. الرئيسية 2. اقتصاد وزيرة النقل الإسرائيلية تتواصل مع وزير النقل المغربي عبد الصمد قيوح لإعادة الرحلات الجوية مع المغرب الصحيفة – بديع الحمداني الأحد 9 نونبر 2025 - 20:30 أعلنت وزارة النقل الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن النقاش جار مع الرباط من أجل العمل على استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين إسرائيل والمغرب، بعد أكثر من عامين على تعليقها، وذلك عقب اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وحركة حماس في غزة. وقالت الوزارة الإسرائيلية، في تصريح لموقع "JNS"، إن وزيرة النقل ميري ريغيف أجرت محادثات مع نظيرها المغربي، وزير النقل واللوجستيك عبد الصمد قيوح، حيث اتفق الطرفان على اتخاذ الخطوات اللازمة لإعادة تشغيل الخط الجوي بين المغرب وإسرائيل في الأشهر المقبلة. وذكرت الوزارة، حسب المصدر الإعلامي العبري نفسه، أن الرحلات ستُستأنف على متن شركة الطيران الوطنية الإسرائيلية إلعال، في إطار خطوات إعادة النشاط إلى قطاع الطيران الإسرائيلي وإعادة بروز تل أبيب كمركز للسفر الدولي بعد فترة من التوقف، حسب تعبيره. ووفق "JNS" فإن يوني واكسمان، نائب رئيس شركة السفر الإسرائيلية "Ophir Tours"، توقع أن يشهد الخط الجوي بين المغرب وإسرائيل إقبالا كبيرا بمجرد استئنافه، قائلا إن "المسافرين الإسرائيليين متشوقون للعودة إلى المغرب، الوجهة التي كانت من بين الأكثر شعبية قبل الحرب". ولفت الموقع الإسرئيلي إلى أنه يعيش في إسرائيل نحو مليون يهودي من أصول مغربية، فيما استقبل المغرب حوالي 200 ألف سائح إسرائيلي في سنة 2022، قبل أن تتوقف الرحلات الجوية بين الطرفين جراء اندلاع الحرب في قطاع غزة. يُشار إلى أن إسرائيل والمغرب كانا قد استأنفا علاقاتهما الدبلوماسية في إطار اتفاقيات أبراهام الموقعة سنة 2020، والتي أرست تعاونا في مجالات متعددة، من بينها النقل والسياحة والتبادل التجاري، وكان قد تم فتح خطوط جوية بين المغرب وإسرائيل عقب ذلك. ويُتوقع أن تساهم عودة الخطوط الجوية المباشرة بين إسرائيل والمغرب، في رفع عدد السياح المتوافدين على المملكة، خاصة من طرف اليهود المغاربة الذين يأتون لزيارة أرض أجدادهم، بالإضافة إلى زيارة الأماكن المقدسة، خاصة أضرحة الحاخامات اليهود المدفونين في المغرب. وكانت توقعات الفاعلين في القطاع السياحي في المغرب، تشير إلى أن عدد السياح القادمين من إسرائيل سيشهد ارتفاعا كبيرا مع مرور السنوات، إلا أن اندلاع الحرب في قطاع غزة، أدى إلى إيقاف الرحلات وبالتالي توقف النمو الذي كان جاريا في مجال توافد السياح الإسرائيليين على المغرب. ويعتبر المغرب القطاع السياحي من القطاعات الحيوية في الاقتصاد الوطني، وقد سجلت المملكة في السنوات الأخيرة أرقاما قياسية في تدفقات السياح على المستوى القاري، إذ من المرتقب أن يحقق 18 مليون وافد مع متم السنة الجارية.